على بُعد 7 كيلومترات شمال غربي وسط الدوحة، أرادت قطر تشييد استاد استثنائي يسلط الضوء على مكانة مركزها التعليمي في منطقة تضم عددًا من الجامعات العالمية الرائدة، فكان استاد "المدينة التعليمية" واحدًا من ملاعب مونديال قطر الثمانية.
وأعلنت الدولة التي تستضيف أول مونديال عربي عن جاهزية الاستاد يوم 15 يونيو/ حزيران 2020، لتكشف عن ملعب "جوهرة الصحراء" الذي يتسع لـ40 ألف متفرج، والمصمم وفق الهندسة المعمارية الإسلامية التقليدية.
"خصائص الألماس"
وتحاكي المثلثات على الواجهة الخارجية لاستاد المدينة التعليمية أنماطًا هندسية معقدة تشبه الألماس، تشعّ وتتلألأ بحسب حركة الشمس. أما في الليل، فتُضاء الواجهة بأضواء مميزة وملفتة، حيث يعكس تصميم الاستاد خصائص الألماس الذي يمتاز بجودته ومتانته، ليستحق لقب "الجوهرة".
ويستضيف استاد المدينة التعليمية 8 مباريات في المونديال، ويؤمن موقعه المطل على أهم الطرق الرئيسية، والذي يبدأ من منطقة خليفة الجنوبية وحتى مدينة دخان الساحلية، ممرًا يشرف على الكثير من المناطق السكانية التي ستشكل مناطق جذب لزوار البطولة.
وبإمكان الجماهير الوصول بسهولة إلى استاد المدينة التعليمية باستخدام المركبات أو المترو، كونه على مسافة قريبة من قلب مدينة الدوحة.
التكنولوجيا في خدمة الطبيعة
ويتميز استاد المدينة التعليمية بعدة خصائص منها استخدام مواد منخفضة السمية في تشييده، وسهولة الوصول إليه من خلال وسائل المواصلات العامة، إضافة إلى استخدامه أضواء بتقنية "أل إي دي" ذات الجودة العالية، والتي توفر الطاقة.
ويحتوي الملعب على أجهزة استشعار لثاني أكسيد الكربون في المساحات ذات الكثافة العالية، لضمان التهوية والمحافظة على الهواء داخله، كما يتميز بمنظومة ري ذات كفاءة عالية تضمن استهلاك أقل قدر من المياه لري المساحات الخضراء.
وستكشف البطولة عن العديد من المرافق الرياضية والترفيهية من الدرجة الأولى في جميع أنحاء المدنية التعليمية. وبعد انتهاء المونديال ستضاف المزيد من المرافق إلى محيط الاستاد، لتمكين أهل المنطقة والمجتمع الأكاديمي من مواكبة تطورات المستقبل، وتحفيزهم خارج الفصل الدراسي.
نموذج الاستدامة
ويعد الاستاد أول ملاعب مونديال قطر الذي يحصل على شهادة من فئة الخمس نجوم في الاستدامة، كما يعد نموذجًا بين الاستادات المستدامة والصديقة للبيئة، حيث تم استخدام نباتات متوطنة تتحمل الجفاف حوله، وذلك بنسبة 75% من إجمالي المساحات الخضراء المحيطة به.
أما في الاستدامة، فسيجري خفض عدد مقاعد الاستاد بعد انتهاء البطولة إلى 20 ألف مقعد، وذلك بعد تفكيك مقاعد المدرجات العلوية للتبرع بها لدول تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية.
ولاكتشاف ميزات استاد" المدينة التعليمية" وخصائصه، تصحبكم العداءة القطرية مريم فريد في جولة في أرجائه، ضمن الفيديو المرفق من برنامج "مونديالنا العربي" في حلقة جديدة.