الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

وزير الدفاع الأميركي: بكين وموسكو تسعيان لعالم يحكمه "البقاء للأقوى"

وزير الدفاع الأميركي: بكين وموسكو تسعيان لعالم يحكمه "البقاء للأقوى"

شارك القصة

متابعة سابقة ل"العربي" للقاء الرئيسين الأميركي والصيني على هامش قمة مجموعة دول العشرين التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية (الصورة: غيتي)
تعتبر واشنطن الجهود التي تبذلها الصين لإرساء واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة.

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، في "منتدى هاليفاكس الدولي" للأمن في كندا، من أن الصين وروسيا تسعيان إلى عالم تُستخدم فيه القوة لحل النزاعات. وتعهد الوزير، في الوقت نفسه، أن تواصل بلاده الدفاع عن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وأضاف أوستن أن "بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم البقاء فيه للأقوى، وتحل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن الحرب التي تشنها موسكو على كييف "سلّطت الضوء على التحدي الذي نواجهه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تدفع (الصين) أيضا باتّجاه بعيد جدًا عن رؤيتنا لنظام دولي حر ومستقر ومنفتح".

وقال أوستن إن أنشطة الصين حول تايوان "استفزازية بشكل متزايد"، مع تحليق طائرات صينية على مقربة من الجزيرة بشكل شبه يومي وتنفيذها عددًا من عمليات الاعتراض الخطيرة لطائرات الأميركيين والحلفاء.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال الإثنين الماضي بعد اجتماعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في جزيرة بالي الإندونيسية إنه لا يعتقد أن لدى الصين خططًا "وشيكة" لغزو تايوان،

"التحدي الأكبر"

وتعتبر واشنطن الجهود التي تبذلها الصين لإرساء واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة.

وأشارت إستراتيجية الدفاع الوطني الأميركية التي نُشرت الشهر الماضي إلى أن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا يسلّط الضوء على "التهديدات الحادة" التي تشكلها موسكو، والتي تعمل واشنطن على ردعها.

وربط أوستن في خطابه بين التحديين، وقال إنه إذا تمكنت دولة ما من الإفلات من المحاسبة عن الانتهاكات، فستحذو حذوها دول أخرى.

وقال أوستن: "لا تزال هناك قواعد للحرب". وحذّر من أن انتهاك قوة عظمى لهذه القواعد "سيشجّع دولا أخرى على تحدي القانون الدولي والمعايير الدولية". 

وتابع: "نحن مصمّمون على الدفاع عن هذه القواعد، وخصوصا المبدأ الأساسي المتمثل بتمتع غير المقاتلين بالحصانة".

وقال إن "جهود موسكو لكسب دعم دول على غرار إيران وكوريا الشمالية تخلق تحديات أمنية جديدة للولايات المتحدة وحلفائها".

وأضاف: "لقد لجأت روسيا إلى إيران وكوريا الشمالية لمساعدتها في هجومها على أوكرانيا، لا سيما بواسطة مسيّرات إيرانية لقتل مدنيين أوكرانيين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close