الأربعاء 18 Sep / September 2024

بعد لقاء شي جين بينغ.. بايدن: لا خطط صينية وشيكة لغزو تايوان

بعد لقاء شي جين بينغ.. بايدن: لا خطط صينية وشيكة لغزو تايوان

شارك القصة

تغطية "العربي" للقاء المباشر بين الرئيسين الأميركي والصيني على هامش أعمال قمة دول العشرين (الصورة: غيتي)
تراجعت العلاقات الأميركية الصينية في السنوات الماضية بسبب التوتر المتزايد بشأن قضايا تنطلق من هونغ كونغ وتايوان.

أفاد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، بأنه لا يعتقد أن لدى الصين خططًا "وشيكة" لغزو تايوان، وذلك خلال تقييم متفائل له لمحادثاته مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وأوضح بايدن في مؤتمر صحافي عقب المحادثات الثنائية في بالي الإندونيسية قبيل افتتاح أعمال قمة مجموعة العشرين: "لا أعتقد أن هناك أي محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد لنظيره الأميركي جو بايدن أن العالم "كبير بما يكفي" لازدهار بلديهما، لكنه حذّر واشنطن من أن بكين تعتبر تايوان "خطًا أحمر" يجب عدم تخطيه.

وشدّد شي لبايدن خلال محادثات عقداها في بالي واستمرت ثلاث ساعات على أنه "في ظل الظروف الراهنة، فإن الصين والولايات المتحدة تتقاسمان الكثير من المصالح المشتركة".

وأضاف أن بكين لا تسعى لتحدي الولايات المتحدة أو "تغيير النظام الدولي القائم"، داعيًا الجانبين إلى "أن يحترم كل منهما الآخر"، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية.

"قضية تخص الصينيين"

لكن شي حذر بايدن من تخطي ما تعتبره بكين "خطًا أحمر" في ما يتعلق بتايوان التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

وقال شي لبايدن: إنّ "قضية تايوان هي في صلب المصالح الأساسية للصين، وهي أساس للعلاقات السياسية الصينية-الأميركية وأول خط حمر يجب عدم تخطيه". وشدد الرئيس الصيني على أن "حل قضية تايوان مسألة تخص الصينيين".

كما أشار البيان إلى أن الرئيسين ناقشا الأوضاع في أوكرانيا، وقد أبلغ شي بايدن بأن بكين "قلقة للغاية" بشأن النزاع. كذلك شدّد بيان الخارجية الصينية على أن "الصين تقف دائمًا مع السلام وستستمر بالتشجيع على إجراء محادثات سلام".

ونقل البيان عن الرئيس الصيني قوله: "نحن نؤيد استئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ونتطلع إلى ذلك".

وتدهورت العلاقات الأميركية الصينية في السنوات القليلة الماضية بسبب التوتر المتزايد بشأن قضايا تنطلق من هونغ كونغ وتايوان إلى بحر الصين الجنوبي والممارسات التجارية والقيود الأميركية على التكنولوجيا الصينية.

لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الجانبين تحليا بالهدوء خلال الشهرين الماضيين لإصلاح العلاقات.

وفي سياق متصل، قال مكتب الرئاسة في تايوان إن الجزيرة لن تتنازل عن سيادتها، وإن الشعب التايواني سيحمي بشدة أسلوب حياتها الديمقراطي والحر.

وأشار المكتب الرئاسي في بيان إلى أن الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان مسؤولية مشتركة لكل من تايوان والصين، وأن "اللقاء في ساحة المعركة" ليس بالتأكيد خيارًا لأي من الجانبين.

جاء ذلك في معرض الرد على اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ اليوم بإندونيسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close