من المقرر أن تكشف الولايات المتحدة اليوم الجمعة، عن قاذفتها الإستراتيجية الشبح الجديدة بي-21 "رايدر" التي يمكن تشغيلها من دون طاقم، والقادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى بالإضافة إلى استخدام أسلحة تقليدية.
وكشفت آن ستيفانيك، المتحدثة باسم القوات الجوية، عن تخطيط البنتاغون للحصول على ما لا يقل عن 100 نسخة من هذه الطائرة الجديدة العالية التقنية التي صممها تكتل الصناعات نورثروب غرومان.
والطائرة التي سيجري الكشف عنها الجمعة في بالمديل بكاليفورنيا، ستقلع للمرة الأولى عام 2023.
On Dec. 2, we’ll unveil the world’s first sixth-generation aircraft. Stay tuned for your first look at the B-21 Raider. https://t.co/y5TJ8wOkY8 pic.twitter.com/SEWbsmVZR3
— Northrop Grumman (@northropgrumman) October 20, 2022
وقالت ستيفانيك: "القاذفة بي-21 ستشكل العمود الفقري لقوتنا القاذفة في المستقبل. بفضل نطاقها وقدرتها وقوتها، ستكون قادرة على اختراق البيئات الأكثر صعوبة والوصول إلى أي هدف في العالم".
والطائرة التي يتوقع أن تكلف كل نسخة منها حوالي 700 مليون دولار، هي أول قاذفة يطلبها الجيش الأميركي منذ عقود. ويُفترض أن تحل تدريجيًا محل طرازَي بي-1 وبي-2 وهما قاذفتان يعود تاريخ أول إقلاع لهما إلى الحرب الباردة.
ولا يرغب الجيش الأميركي في كشف كثير من المعلومات حول قدرات بي-21 التي ما زال عدد كبير من خصائصها الفنّية سريًا. لكن هذا النموذج الجديد يُفترض أن يشتمل على تطوير كبير مقارنة بالأسطول الحالي.
مميزات القاذفة
كذلك، ستوفر القاذفة خصوصًا إمكانية الطيران من دون وجود طاقم على متنها. لكن ستيفانيك قالت: إن الجيش الأميركي لم "يتخذ أي قرار بعد بشأن الإقلاع من دون طاقم". وتتمتع الطائرة أيضًا بـ"بنية هندسية مفتوحة" من شأنها أن تسهّل عليها استيعاب التطورات التكنولوجية المستقبلية.
من جهتها، أوضحت إيمي نيلسون، الخبيرة في معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث ومقره واشنطن: إن القاذفة "مصممة للتطور".
وأشارت إلى أن "بنيتها الهندسية المفتوحة" ستتيح في المستقبل "إدخال برامج" قادرة على تحسين أدائها "بحيث لا تصبح الطائرة عتيقة بسرعة".
وأضافت: "إن بي-21 جرى العمل عليها أكثر بكثير من سابقاتها، وهي حديثة حقًا". وعلى عكس القاذفة بي-2، تمتلك الطائرة الجديدة "قدرة مزدوجة": إذ يمكنها الضرب بصواريخ نووية وبأسلحة تقليدية. كما أنها تستطيع "إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى".
وعلى غرار معظم التصاميم العسكرية الأميركية الحديثة، بما فيها الطائرات المقاتلة أف-22 وأف-35، ستكون بي-21 طائرة متخفية. وهذه التكنولوجيا التي تقلل من إمكانية اكتشاف الطائرات عبر الرادار موجودة منذ عقود.
لكن وفقًا لشركة نورثروب غرومان المصنعة، فإن القاذفة ستكون من طراز "الجيل الجديد من الطائرات الشبح" التي تستخدم "تقنيات ومواد جديدة"، لم يسبق أن كشف عنها حتى الآن.
أما عن اسمها "رايدر"، فمستوحى من الغارة التي شنها الكولونيل جيمس دوليتل لقصف طوكيو عام 1942، وكانت تلك الضربة الأميركية الأولى على الأراضي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، ردًا على هجوم الطائرات اليابانية على قاعدة بيرل هاربور في هاواي قبل عام من ذلك.