أطلقت كوريا الشمالية، حوالي 130 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها الشرقية والغربية وهي منطقة بحرية عازلة، اليوم الإثنين، وذلك في أحدث تدريب عسكري على ما يبدو بالقرب من الحدود المشتركة لجارتها الجنوبية.
وأعلن الجيش في كوريا الجنوبية، سقوط بعض القذائف في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية، فيما وصفته سول بأنه انتهاك لاتفاقية 2018 بين الشطرين الشمالي والجنوبي اللذين أسسا منطقة عازلة بهدف تخفيف التوتر.
رسائل تحذيرية
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن الجيش الكوري الجنوبي أرسل عدة رسائل تحذيرية لكوريا الشمالية بشأن إطلاق القذائف.
ولم تعلن كوريا الشمالية بعد عن إطلاقها نيران المدفعية، لكنها أجرت عددًا متزايدًا من الأنشطة العسكرية بما في ذلك إطلاق صواريخ وتدريبات اشتركت فيها الطائرات الحربية ووحدات المدفعية.
"محاكاة لحرب حقيقية".. #كوريا_الشمالية تكشف الهدف من تجاربها الصاروخية الأخيرة تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/YjCRCqgxVv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 10, 2022
كما كثفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المناورات العسكرية هذا العام، وقالتا إنها ضرورية لردع كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.
وقال الجيش: "يعزز جيشنا جهوزيته استعدادًا لأي طارئ بينما يتعقّب ويراقب التطورات المرتبطة في ظل تعاون وثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
سلسلة عمليات إطلاق صواريخ قياسية
وفي قمة في بيونغيانغ عام 2018، اتفق رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ونظيره من الشطر الشمالي كيم جونغ أون على تأسيس مناطق عازلة على طول الحدود البرية والبحرية في مسعى لخفض التوتر.
لكن منذ انهيار المحادثات عام 2019، أبدى كيم تمسّكًا أكبر ببرامجه التسليحية المحظورة، بينما يرى محللون أن خرقه اتفاقية المنطقة العازلة هو اختبار لكوريا الجنوبية.
وأطلقت بيونغيانغ قذائف مدفعية باتّجاه المنطقة العازلة بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة.
كما أجرت سلسلة عمليات إطلاق صواريخ قياسية في الأسابيع الأخيرة، كان أحدها لصاروخ بالستي عابر للقارات الشهر الماضي، في أقوى اختبار من نوعه تجريه الدولة المسلحة نوويًا حتى الآن.
وشدّدت بيونغيانغ التي يحظر عليها إجراء اختبارات لصواريخ بالستية بوجب عدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي، على أن اختبارات الأسلحة التي تجريها تعد ردًا مشروعًا على خطوات واشنطن الرامية لتعزيز الحماية التي توفرها لحليفتيها سيول وطوكيو.
ويفيد مسؤولون ومحللون في سيول وواشنطن بأن عمليات الإطلاق قد تمهّد الطريق لسابع اختبار نووي.