الخميس 19 Sep / September 2024

مشاورات مرتقبة مع موسكو.. رفض أميركي للعملية التركية شمالي سوريا

مشاورات مرتقبة مع موسكو.. رفض أميركي للعملية التركية شمالي سوريا

شارك القصة

فقرة تناقش جدل العملية التركية في شمال سوريا في ظل الرفض الأميركي لها (الصورة: غيتي)
حذرت واشنطن من أن العملية البرية شمالي سوريا، إن حصلت، ستعرّض حياة المدنيين للخطر كما ستهدد أمن المدنيين والجنود الأميركيين العاملين في المنطقة.

واصل الجيش التركي قصف مواقع ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الشمال السوري، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين هذه الأخيرة والجيش الوطني السوري المعارض والمدعوم من أنقرة في ريف حلب.

سياسيًا، جددت واشنطن على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي رفضها لأي تدخل عسكري في المنطقة.

وتعتقد الولايات المتحدة أن العملية البرية التي توعدت تركيا بتنفيذها شمالي سوريا، ستعرّض حياة المدنيين للخطر كما ستهدد أمن المدنيين والجنود الأميركيين العاملين في المنطقة.

ووفق واشنطن، من شأن العملية التركية المرتقبة أن تهدد الإنجازات المحققة في محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا والمنطقة، في وقت كانت قد أكدت فيه وزارة الدفاع التركية مواصلة عمليتها العسكرية.

وعلى محور تركيا- روسيا، من المنتظر أن تستضيف أنقرة مشاورات سياسية بين الجانبين بشأن العملية العسكرية، ودراسة الضمانات التي تحاول موسكو تقديمها لتهدئة الأوضاع على الحدود السورية التركية.

وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري، إن تركيا أعطت مهلة محددة للجانبين الأميركي والروسي لإخراج قوات "قسد" من منبج وتل رفعت وعين العرب، مع إبلاغهما بأن المهلة لن تمدد وأن البديل سيكون عملية عسكرية ضد القوات الكردية، وفق مراسل "العربي".

حتى نفاد كل الخيارات 

إلى ذلك، أكد الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية في أنقرة، محمد صديق يلدريم، أن تركيا تحاول أن تطرق كل أبواب الدبلوماسية لحين نفاد كل هذه الخيارات أمامها، وإذا لم تتوصل إلى أي نتيجة فستبدأ عمليتها العسكرية ولن تنتظر "الإذن" من أي جهة.

وتابع يلدريم في حديث إلى "العربي" من أنقرة، أن تركيا تطلب من أميركا سحب يدها من "قسد" والتوقف عن دعمها عسكريًا لوقف هجماتها، قائلاً: إنّ "قسد" تهدف إلى تقسيم سوريا وهو ما ترفضه تركيا ولن تسمح بإقامة دويلات على حدودها.

"موقف محرج"

بدوره، اعتبر المختص في الشأن الأميركي، عزيز فهمي، أن موقف الولايات المتحدة بات محرجًا لأنها تقف ما بين حليفين، الأول الحليف الإستراتيجي تركيا والثاني هي قوات "قسد" التي شاركت بجدية في الحرب ضد تنظيم "الدولة".

وقال فهمي في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إن أنقرة وضعت إطارًا زمنيًا يصل إلى أسبوعين لإخراج قوات سوريا الديمقراطية من المناطق التي تريد أن تقيم فيها تركيا حزامًا أمنيًا، وإلا ستباشر بعمليتها العسكرية.

وأشار إلى أن المسار الروسي تم إغلاقه، بعدما رفضت القوات الكردية مقترح موسكو الذي يقضي بتسليم الأراضي للقوات السورية، متحدثًا عن وجود تشدد تركي في موقفه مقابل عدم وضوح الخطوة الأميركية المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close