أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أن أولويته هي إعادة كل الأميركيين المحتجزين في روسيا وأي منطقة في العالم، وذلك عقب إفراج السلطات الروسية عن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها أطلقت سراح نجمة كرة السلة الأميركية البالغة 32 عامًا، في صفقة تبادل سجناء مع واشنطن، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت.
كما أكّد مراسل "العربي" أن الولايات المتحدة أطلقت بدورها سراح بوت، المحتجز منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تمت عملية تبادل السجينين بنجاح اليوم الخميس، في مطار أبو ظبي.
"الجحيم الروسي"
وفي مؤتمر صحافي بحضور نائبته كاميلا هاريس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن من البيت الأبيض، أن إطلاق سراح غرينر يأتي بعد مفاوضات شاقة وصعبة عملت عليها إدارته منذ فترة طويلة.
وكشف بايدن أن اللاعبة الأميركية "كانت مسجونة في روسيا بظروف لا يمكن تحملها"، وأن الأشهر الماضية "كانت جحيمًا على بريتني غرينر".
فقد أشار الرئيس الأميركي أن غرينر تعرضت لسوء المعاملة ومحاكمة صورية في روسيا، وسبق أن لفت في تغريدة إلى أنه تحدث مع مواطنته عبر الهاتف "وهي بأمان وعلى متن طائرة العودة إلى الوطن".
#مباشر | كلمة للرئيس الأميركي #جو_بايدن حول عملية تبادل إطلاق سجناء مع #روسيا https://t.co/Cjbu5g02yO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 8, 2022
يذكر أنه تم إيقاف غرينر الحاصلة على ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين وبطلة الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية للسيدات في مطار موسكو في فبراير/ شباط الفائت، لحيازتها سجائر إلكترونية تحتوي على زيت القنّب، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 10 سنوات حسب القانون الروسي.
أما بوت البالغ 55 عامًا، فأوقف في تايلاند عام 2008، قبل أن يسلّم الرجل الملقب بـ"تاجر الموت" إلى الولايات المتحدة.
قضية بول ويلن
في السياق، لفت الرئيس الأميركي إلى أن بلاده لم تنجح بعد في الإفراج عن العسكري السابق بول ويلن المسجون في روسيا.
فقال بايدن: "سنتابع التفاوض لإطلاق سراح بول ويلن وقمت بحث روسيا على حسن معاملته".
وفي بيان، صرّح أفراد من عائلة ويلن الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عامًا في روسيا بتهمة "التجسس"، إنهم "سعداء" للإفراج عن غراينر، لكنهم "لا يزالون محبطين" لأن بول لا يزال في سجن روسي مع اقتراب عيد الميلاد الذي ستقضيه الأسرة "للمرة الرابعة" من دونه.