Skip to main content

مشروع قانون أميركي لدعم تايوان عسكريًا.. كيف ستتلقف بكين هذا القرار؟

الجمعة 9 ديسمبر 2022

أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون ينص على منح مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 10 مليارات دولار، ويندرج هذا المبلغ ضمن ميزانية الدفاع الأميركية للعام 2023.

وينتظر أن يحصل هذا المشروع على موافقة من مجلس الشيوخ، ويشير مشروع القانون إلى تقاربٍ كبيرٍ بين الولايات المتحدة وتايوان في وقتٍ تراجعت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

ووفق رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز، سيعزز هذا التشريع إلى حدّ كبير شراكة الولايات المتحدة الدفاعية مع تايوان.

أما مبلغ الـ 10 مليارات دولار، فسيوزّع على مدار 5 سنوات انطلاقًا من عام 2023 وبمتوسط حوالي 2 مليار دولار سنويًا.

"صفعة لبكين"

ومن القاهرة، يرى الباحث في الشأن الآسيوي أحمد قنديل أنه في حال الموافقة على هذا التشريع الجديد من قبل مجلس الشيوخ واعتماده من الرئيس جو بايدن، فسيمثّل "صفعة قوية للصين"، وسينذر بمزيد من التصعيد والتوتر في هذه المنطقة ما قد يهدد الأمن والسلم الدولي ككل.

ويردف قنديل في حديث مع "العربي": "هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، وذهنية المحصّلة الصفرية في العلاقات، والاستقطاب الدولي ونشوء تحالفات جديدة، في وقت يسعى فيه العالم إلى المزيد من العولمة، والجهود المشتركة لموجهة عدد كبير من التحديات".

وعليه، قد تعثّر العودة إلى أجواء الحرب الباردة حلّ بعض المشاكل العالمية، أبرزها خفض أسعار الطاقة، وأزمة الغذاء العالمية، فضلًا عن تغير المناخ وغيرها، وفق الباحث المصري.

وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، إحدى محافظاتها وتهدد بضمها ولو بالقوة إذا دعت الحاجة، فيما ويكرر الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين العسكريين أن "توحيد" الصين وتايوان "أمرًا لا مفر منه".

الردّ الصيني

كذلك، يعتقد الباحث في الشأن الآسيوي أن خيارات الرد الصيني على المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان، ستكون مفتوحة، وقد تشهد حشد بكين لحلفاء وأصدقاء جدد في العالم لمواجهة واشنطن والردّ على ما تراه استفزازات أميركية.

ويتابع قنديل في هذا الإطار: "ربما تكون زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض مؤخرًا، وعقد 3 قمم مع القادة العرب، تصب في مثل هذا الاتجاه القائم على دعم الحلفاء مواقفها السياسية والعسكرية في المستقبل".

من جهة ثانية، يتوقع قنديل أن تزيد الصين أيضًا من الإنفاق العسكري لديها، بحيث سوق تبلغ ميزانية التسليح الجديدة للعام القادم معدلات تاريخية قد تتجاوز الـ 219 مليار دولار.

كذلك، قد تتنامى المشاعر المعادية للغرب والولايات المتحدة تحديدًا، داخل صفوف القوميين الصينيين، وكل ذلك يصب في خانة زعزعة الاستقرار العالمي.

المصادر:
العربي
شارك القصة