في وقت يركز فيه الجيش الأردني عملياته الأمنية لمنع عمليات التهريب من الجارة سوريا، أعلن الجيش مجددًا اليوم الأحد أن قوات حرس الحدود أحبطت فجرًا عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية، وضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاغون و8773 كف حشيش.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: أن "قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
رد سريع
ومضى يقول: "جرى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وأضاف المصدر العسكري أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة جرى العثور على 8773 كف حشيش وثلاثة ملايين و141 ألف حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 376 طلقة كلاشنكوف"، مشيرًا إلى "تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وهذه هي العملية الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، إذ أحبط الجيش الأردني في الثاني من الشهر الجاري محاولة تسلل مجموعة من المهربين للحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وحينها جرى العثور على (182) كف حشيش و(1940000) حبة كبتاغون، وسلاح ناري بالإضافة إلى كمية من الذخائر.
ورغم أن القوات المسلحة الأردنية تؤكد أنها ماضية في التعامل بكل "قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية"، إلا أن نشاط عمليات التهريب للمواد المخدرة باتت بازدياد.
وتعد الأردن بوابة رئيسية لتهريب المخدرات برًا نحو دول الخليج. وتؤكد المملكة الأردنية أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا جنوبًا إلى السعودية ودول الخليج.
المصدر الأبرز سوريا
وسبق أن أعلن الجيش الأردني في فبراير/ شباط الماضي أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالي 375 كيلومترًا التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك: إن السلطات الأردنية أحبطت مطلع العام دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة هذه الحبوب على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.