تلعب باكستان دورًا مهمًا في كأس العالم لكرة القدم رغم عدم تأهل منتخبها إلى الحدث الكروي العالمي.
ففي هذا البلد تُصنع كرات المونديال، حيث يخرج من مصانع باكستان نحو 70% من الكرات التي يتمرن ويلعب بها المحترفون والهواة في معظم دول العالم.
وتتمركز صناعة الكرات في مدينة سيالكوت ثالث أكبر مدن البلاد التي تقع شمالي منطقة البنجاب وتحتوي على أكثر من ألف مصنع رياضي يعمل فيها أكثر من 60 ألف عامل.
"تركيز على الجودة لا الكمية"
ويقول عديل أسد وهو مراقب الجودة في أحد هذه المصانع: "إن المعامل هنا تنتج أكثر من 100 كرة في الساعة بمعدل 6 كرات للعامل الواحد في اليوم، وتساهم هذه المهنة بمبلغ نصف مليار دولار من صادرات باكستان".
وتبدأ عملية التصنيع بإنتاج المطاط حيث تُصنع منه الأكياس الهوائية وتدخل في قوالب حرارية قبل أن تخرج الكرات في شكلها الأخير، ليتم بعدها طبع الأشكال والماركات المطلوبة عليها.
أما خياطة هذه الكرات فتكون بواسطة آلات عالية الدقة وبمساعدة يدوية لتخرج منها بعد ذلك كرات بالشكل والوزن المطلوبين.
وفي هذا الإطار يشير رئيس شركة "فورورارد سبورتس" حسن مسعود خواجا إلى الحرص على جودة التصنيع وليس على كميته، متحدثًا عن استعمال أحدث آلات التصنيع المنافسة.
كرة "الحلم"
لا يوجد أي مرجع تاريخي يوضح السنة التي شرعت بها باكستان في صناعة كرات القدم وسبب تمركز هذه الصناعة في مدينة سيالكوت، لكن موقع "ويان" الهندي ذكر أن المدينة اكتسبت سمعة وشهرة جيدة في إجادة صناعة الكرات منذ أواخر القرن التاسع عشر، فاستغلت بريطانيا الأمر لاستيراد البضاعة بكثرة.
ومع مرور الوقت أصبحت هذه المدينة مركزًا متخصصًا في صناعة اللوازم الرياضية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كشف عن الكرة الرسمية لنصف نهائي ونهائي مونديال قطر 2022، والتي تحمل اسم "الحلم".
وتحل "الحلم" محل "الرحلة"، الكرة الرسمية التي استخدمت في مباريات البطولة حتى ربع النهائي، وستحمل نفس التكنولوجيا المتطورة في سابقتها.
