أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن، اليوم الخميس، عن شعوره بـ"صدمة وحزن عميقين" لمقتل أحد جنود بلاده ضمن القوات الأممية لحفظ السلام في لبنان.
وقتل جندي أيرلندي وأصيب 3 آخرون إثر إطلاق نار في منطقة العاقبية على دورية للقوات الأممية.
بدروه، لفت وزير الدفاع والخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني إلى أن الحادثة حصلت بعدما أحاطت حشود بمركبة مدرعة كانت تقل هؤلاء الجنود.
وقال لشبكة الإذاعة الوطنية الأيرلندية (آر.تي.إي): "انفصلت مركبتان مدرعتان تابعتان لليونيفيل عن بعضهما البعض (في الطريق). وأحاطت حشود معادية، وأعتقد أن هذا هو الوصف الوحيد الذي يمكننا وصفهم به، بإحدى المركبتين وأطلقوا أعيرة نارية تجاهها. للأسف قتل أحد جنودنا من قوات حفظ السلام".
وأضاف: "لم يكن هذا متوقعًا، نعم كان هناك بعض التوتر على الأرض بين قوات حزب الله واليونيفيل في الأشهر الأخيرة ولكن لا شيء مثل ذلك".
"صدمة وحزن"
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مارتن في تغريدة على حسابه في تويتر: "إننا نشعر بصدمة وحزن عميقين لفقدان أحد جنودنا لحفظ السلام في لبنان، وإصابة آخر بجروح خطيرة".
وأضاف: "هذا تذكير لنا جميعًا بالتضحيات غير العادية التي يقدمها حفظة السلام في بيئات عدائية وخطيرة للغاية".
مقتل جندي أيرلندي من القوات الدولية في جنوب لبنان وجرح ثلاثة آخرين في بلدة العاقبية قرب مدينة صيدا أثناء توجههم إلى بيروت وتتعاون اليونيفيل مع الشرطة العسكرية للجيش للتحقيق فيما حصل. معلومات تحدثت عن أن الجنود الدوليين تعرضوا لاعتداء وإطلاق نار. pic.twitter.com/ZHQOEaao0O
— Bassam Abou Zeid (@BassamAbouZeid) December 15, 2022
وفي وقت سابق الخميس، أعلن متحدث قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي في بيان أن "جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في (منطقة) العاقبية بالقرب من الصرفند خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".
ومساء الأربعاء، وقع إشكال في العاقبية بين أهالي المنطقة وقوات من "اليونيفيل"، إثر اعتراض الأهالي على مسار دورية للقوة الأممية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونقلت مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري عن مصادر أمنية قولها: إن الرصاصة التي قتلت الجندي الأيرلندي أطلقت من مسدس حربي.
ومن مهام قوة "اليونيفيل" مراقبة تطبيق القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يومًا بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي الذي ما زال يحتل أراضٍ جنوبي لبنان.
دعوة للتحقيق
في غضون ذلك، دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الخميس، إلى التحقيق في الحادثة.
وأعربت فرونتسكا، في تغريدة على حسابها بتويتر، عن حزنها كثيرًا لوفاة الجندي الأيرلندي التابع لليونيفيل.
وأضافت قائلة: "أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء أرولدو لازارو وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وأردفت فرونتسكا، أن "إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأسوية أمر بالغ الأهمية".
وفي سياق متصل أعربت قيادة الجيش اللبناني عبر "تويتر"، عن "تعازيها الحارّة بوفاة أحد عناصر الوحدة الأيرلنديّة العاملة ضمن قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان"، متمنّيةً لرفاقه الثّلاثة الجرحى الشّفاء العاجل.
وأكّدت أنّ "هؤلاء الجنود، كما باقي رفاقهم، مثال للتّفاني والإخلاص في أداء الواجب، وأنّ تضحياتهم محلّ تقدير عميق من المؤسسة العسكرية واللّبنانيّين جميعًا".
