أدت الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة، إلى شهداء وجرحى ودمار هائل بعد انهيار مبنيين على قاطنيهما.
والمنطقة المستهدفة مكتظة بالأبنية السكنية والمحال التجارية، ما أدى إلى تضرّر المباني المحيطة بالمبنى المستهدف.
وأظهرت الصور المتداولة من المكان، ركامًا هائلًا وسيارات متضرّرة بشكل كامل، فيما عملت فرق الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر، على نقل المصابين إلى المستشفيات.
من جهتها، عملت عناصر الدفاع المدني على تنفيذ عمليات المسح الميداني الشامل بحثًا عن المفقودين تحت الأنقاض.
كما طلبت المديرية العامة للدفاع المدني، إخلاء موقع المبنى المستهدف من المواطنين حفاظًا على سلامتهم ولتمكين عناصرها من تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والعثور على المفقودين تحت الأنقاض.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" محمد شبارو بأنّ الاستهداف هو الأعنف الذي تتعرّض له الضاحية الجنوبية لبيروت، مقارنة بالاستهدافين السابقين اللذين أديا إلى اغتيال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر.
وأضاف مراسلنا أنّ الاحتلال استخدم خلال الاستهدافين السابقين أسلحة تكتيكية تستهدف طوابق بعينها من المباني، بينما ما حصل اليوم هو تدمير كامل لمبنيين.
وتُعتبر منطقة الاستهداف من الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما قد يرفع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة.
ووفق وزارة الصحة فقد أسفر الاستهداف عن 12 شهيدًا و66 جريحًا 9 منهم بحال حرجة في حصيلة أولية.
