اعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء أن الولايات المتحدة ترى أن من المبكر جدا الموافقة على اقتراح طهران القاضي بتدخل الاتحاد الاوروبي لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
وقال برايس "في حال عادت ايران الى الوفاء بكامل بالتزاماتها التي نصت عليها خطة العمل الشاملة المشتركة، فان الولايات المتحدة ستقوم بالخطوة نفسها".
واضاف أن ادارة الرئيس جو بايدن "ستتشاور مع حلفائنا وشركائنا والكونغرس قبل ان نصل الى مرحلة نجري فيها مشاورات مباشرة مع الايرانيين ونقدم شكلا من الاقتراح"، مكررا الدعوات التي وجهتها واشنطن لايران لاحترام مضمون الاتفاق الموقع في 2015.
وسبق ان شددت طهران على وجوب ان ترفع واشنطن كل العقوبات التي فرضتها ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ان تتراجع عن اي خطوة اتخذتها ردا على حملة "الضغوط القصوى" التي شنتها الادارة السابقة.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية والذي انسحبت منه واشنطن.
وحول سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه سيتم تجديد "جهود الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا بعد التشاور مع حلفائنا وبمشاركة أممية"، معتبراً أن "ما يجري في سوريا كارثة إنسانية وعلينا بذل مزيد من الجهود لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في الخارج".
وعن العلاقات الأميركية-الصينية، فقال برايس إنه "يمكن التعاون مع بكين في عدة قضايا ومنها المناخ، لكن نبغي عليها أن تنخرط في محادثات مع المسؤولين في تايوان وأن تتوثق عن ممارسة الضغوط".
وعن روسيا، فأشار إلى أن "هناك مراجعة شاملة لعلاقة واشنطن بموسكو، مع الأخذ بالاعتبار الأعمال المضرة لموسكو وهو ما سيساعدنا على اتخاذ الاجراءات الصائبة"، لافتاً إلى أن "بايدن وجّه إدارة الاستخبارات الوطنية لمراجعة شاملة فيما يتعلق بروسيا ولن نتحدث الآن عن أي عقوبات قبل إعلانها".
بدورها أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إلى أنه "نقوم بمراجعة سياساتنا تجاه روسيا وأفعالها المقلقة وسنحدد بعدها خطواتنا المقبلة".
حول القضية الفلسطينية واتفاقات التطبيع، فقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة تنوي استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، معتبراً أن "اتفاقيات التطبيع ليست بديلاً عن اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
هذا وندد برايس بما وصفه "الانقلاب على الديمقراطية" في ميانمار، وقال إنه "لا يخدمنا ولا يخدم شركائنا ولا يخدم حتى الصين".
وبالتزامن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "ما حدث في ميانمار هو انقلاب عسكري، والعقوبات هي إحدى الأدوات التي نركز عليها في الوقت الحالي".