الإثنين 16 Sep / September 2024

بينها "حبس منزلي".. أحكام قاسية للاحتلال ضد المشاركين في هبة الكرامة

بينها "حبس منزلي".. أحكام قاسية للاحتلال ضد المشاركين في هبة الكرامة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الأحكام القاسية من قبل الاحتلال بحق المشاركين في هبة الكرامة العام الماضي من داخل الخط الأخضر (الصورة: وسائل التواصل)
وُصِفت الأحكام التي أصدرتها محاكم الاحتلال بحق عدد من المشاركين في هبّة الكرامة، بالقاسية والمجحفة والظالمة، واعتبرتها مؤسسات حقوقية "خطيرة جدًا".

أصدرت محاكم الاحتلال أحكامًا عالية بحق عدد من المشاركين في ما وُصِفت بـ"هبّة الكرامة" العام الماضي داخل الخط الأخضر، عدا عن الحبس المنزلي لأشهر قبل إصدار الحكم النهائي.

ووُصِفت هذه الأحكام بالقاسية والمجحفة والظالمة، حيث اعتبرتها مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان، "خطيرة جدًا في أبعادها القانونية والسياسية والأمنية"، منتقدة محاولة ترسيخ "روح نظام حكم عسكري جديد" من خلالها.

وانطلقت "هبّة الكرامة" في مايو/ أيار 2021، لتتضامن من خلالها مدن الداخل الفلسطيني مع القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وترفض تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، قبل أن تتطور للتضامن مع قطاع غزة في وجه الحرب الإسرائيلية التي شُنّت عليه.

محمد اغبارية يغيب عن ولديه قسرًا

من بين الموقوفين الذين صدرت أحكام جائرة بحقهم محمد اغبارية الذي اعتقل بعد مشاركته في أحداث هبة الكرامة داخل الخط الأخضر العام الماضي، وحكم عليه قبل أيام بالسجن 15 عامًا.

وسيقضي محمد سنين طويلة داخل السجون الإسرائيلية بعيدًا عن عائلته، في حكم شغل طفليه، عدن وعمر، اللذين سيحرمان من حياة طبيعية معه، وبدآ يحسبان عمرهما عندما يخرج والدهما من السجن.

ويعوّض عمر وعدن غياب والدهما بمحاولة رسمه، وهو الذي كان لا يفارقهما، لكنه منذ عام ونصف يغيب عنهما قسرًا، لتفصل بينهم جدران السجون الإسرائيلية، وزجاج يفصلهما عنه خلال زيارته.

وتقول فريال اغبارية والدة الأسير محمد: "نعيش بحسرة بقدر ما يسأل أطفاله عن أبيهم، ويطالبون منه، وبقدر ما يتذكرونه في كل وقت".

"الحبس المنزلي"

وفي حالة أخرى، يقضي عمر زيتاوي حكمه ليس في السجن، بل في حبس منزلي متواصل منذ عام ونصف العام.

وللمرة الثانية على التوالي يمر عيد ميلاده وهو ليس في بيته، بسبب اشتراط السلطات الإسرائيلية إبعاده عن وادي عارة بشكل كامل، فحبس منزليًا في بيت خاله.

ويوضح والد أحد المحكومين بالحبس المنزلي عبد الله زيتاوي أن شرطة الاحتلال تحدد أي غرفة يدخلها ابنهم عندما تأتي لتركيب جهاز المراقبة، إذا كان مسموحًا له الخروج وكم خطوة عليه أن يخطوها، معتبرًا ما يحدث مع نجله سجنًا.

وأصاب الحبس المنزل الطويل عمر بمرض جلدي جراء قلة تعرضه لأشعة الشمس، فيما تنتظر عائلته اليوم الذي يعود فيه ابنهم ليعيشوا معه تحت سقف واحد من جديد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close