تتفاقم معاناة الأطفال في غزة لا سيما من فقدوا أحد والديهم أو كليهما، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في ارتفاع أعداد الأيتام داخل القطاع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد الأطفال الأيتام بلا حماية في قطاع غزة بلغ نحو 17 ألف يتيم، أي ما يعادل 1% من إجمالي عدد النازحين من غزة، بحسب منظمة اليونسيف.
ويعاني هؤلاء الأطفال من الصدمة والانكسار، ويطلق عليهم بحسب منظمة "أطباء بلا حدود": طفل جريح من دون والدين على قيد الحياة.
وهذا التوصيف وصفته المنظمة المذكورة بالمرعب والمخزي فهو بمثابة جرح معنوي للإنسانية.
حاجة للم شمل الأطفال بأقاربهم
وأصبحت مساعدة الأطفال الذين فقدوا جميع أفراد أسرهم على لم شملهم بأقاربهم مهمة شاقة تقع على عاتق الجهات الفاعلة في مجال الحماية، خصوصًا في ظل عمليات النزوح المتكررة وانعدام الأمن الدائم.
وكانت اليونيسف قد بدأت بتوزيع أساور تعريفية في أبريل/ نيسان الفائت، على الأطفال، لكن هذه العملية توقفت فجأة بسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح في مايو/ أيار الفائت.
ويحتوي قطاع غزة على 4 دور للأيتام تبلغ طاقتها الاستيعابية 2800 طفل، حوّلتها الحرب إلى مراكز لإيواء النازحين.
وبلغت أعداد الأيتام قبل العدوان الأخير الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 33 ألفًا وفق آخر إحصاء، ما يطرح تساؤلات بشأن مصير كل هذا العدد من الأيتام في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.