تجمع ممثلو الجالية الكردية في فرنسا وسط باريس اليوم السبت في احتجاج للمطالبة بأجوبة بشأن مقتل ثلاثة أكراد في العاصمة الفرنسية في هجوم مسلح أمس الجمعة.
وأفاد مراسل "العربي" من العاصمة الفرنسية باريس، بأن ساحة الجمهورية شهدت مظاهرة تخللها مشادات عنيفة، دفعت بقوات مكافحة الشغب لاستعمال الغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين.
مطالبات باعتبار الهجوم عملًا إرهابيًا
وأضاف المراسل شوقي أمين، بأن قوات الأمن المتخصصة بمكافحة الشغب فرضت حزامًا حول ساحة الجمهورية تحسبًا لتفاقم أعمال العنف.
ونفّذ مسلح هجومًا أمس الجمعة، في مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور، في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس.
مواجهات وسط #باريس بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين يحتجون على مقتل 3 أكراد في هجوم مسلح أمس.. المزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇 pic.twitter.com/a5y08sRocQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 24, 2022
وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عامًا، أكدت السلطات أنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظارًا لمحاكمته على هجوم بسلاح أبيض استهدف مخيمًا للمهاجرين في باريس قبل عام.
ولفت المراسل، إلى أن منظمي التظاهرة قالوا إنهم يريدونها سلمية، إلا أن هناك شباب أكراد يقولون إن "الاغتيال الجديد هو جريمة بحقهم، وهم اضطهدوا طوال حياتهم في بلدانهم الأصلية، واليوم يضطهدون في بلاد حقوق الإنسان".
وأشار المراسل، إلى أن الاغتيال طال ثلاثة أشخاص مدنيين، وهم مناضلون في المجلس الوطني الكردي ومدافعون عن القضية الكردية.
خشية من تفاقم الاحتجاج
وقال المراسل: الأمور قد تتفاقم رغم أن قوات الأمن تسيطر على الموقف، ورغم وقوع بعض المشادات وتعرض بعض الممتلكات والسيارات لأضرار.
وألمح المراسل إلى أن المنظمات الحقوقية المدافعة عن الأكراد وصفت الهجوم بـ"العمل الإرهابي"، بعكس ما تصفه السلطات الفرنسية بأنه جريمة من دون أن تضعه في خانة الإرهاب، وخاصة أن منفذ الهجوم اعترف بعنصريته وكرهه للأجانب.
وفي أعقاب اشتباك بين حشد غاضب والشرطة بعد ظهر الجمعة، دعا المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا على موقعه على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى التجمع اليوم السبت في ساحة الجمهورية، وهو مكان تقليدي للاحتجاجات في المدينة.
وتجمع عدة مئات في الساحة وكثير منهم حملوا أعلامًا.
وقالت ممثلة الادعاء العام في باريس لور بيكيو أمس الجمعة: إن الدوافع العنصرية المحتملة ستكون جزءًا من التحقيق، لكن ممثلين عن الأكراد قالوا إنه ينبغي اعتبار الهجوم إرهابيًا.
