تعمل قطر على تدوير حوالي 80% من مخلفات الملاعب الثمانية التي شهدت استضافة بطولة كأس العالم الأخيرة، وفق ما أعلنت "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"، اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن جهودها للحد من النفايات.
وكشفت اللجنة وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن مباريات البطولة "شهدت أكثر من 2000 طن من النفايات، جرى تدويرها أو تحويلها إلى سماد عضوي".
وقالت المهندسة بدور المير المديرة التنفيذية لإدارة الاستدامة في اللجنة: "نفخر بالإعلان عن نجاحنا في تدوير حوالي 80% من المخلفات الناتجة من استادات البطولة"، مضيفة أنه تم توزيع المخلفات على المصانع المحلية المتخصصة في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والكرتونية والمعدنية والزجاجية والإلكترونية".
🎥 شاهدوا قصة نجاح منظمي مونديال #قطر2022 في إعادة تدوير 80% تقريباً من النفايات التي تم رفعها من الاستادات خلال البطولة. للمزيد: https://t.co/7diCC8PEwX pic.twitter.com/TH6dQi5ypS
— SC News (@roadto2022news) December 27, 2022
خطة "يوم الأرض"
وبذلك تكون قطر قد أوفت بخطتها التي أعلنت عنها في نيسان/ أبريل الماضي، حيث كانت اللجنة المعنية قد أعلنت عن تلك الخطة بمناسبة يوم الأرض، لتؤكد التزامها بتوفير حلول مبتكرة تساهم في تعزيز أهداف الاستدامة البيئية.
وتركز استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم قطر 2022 على الحد من النفايات، وزيادة معدلات إعادة التدوير، خاصة المخلفات البلاستيكية.
وشهدت البطولة تطبيق برنامج شامل تضمن عددًا من المبادرات في أيام المباريات، بينها استخدام مواد عضوية قابلة للتحلل في تغليف لأطعمة، وتشجيع الجمهور على إلقاء النفايات في الحاويات المخصصة، من أجل المساعدة في عملية إعادة التدوير، وتخصيص مواقع لفرز النفايات في ملاعب البطولة.
وكانت قطر قد استعرضت خلال فعاليات المؤتمر الـ27 للأطراف بشأن تغير المناخ "COP27"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جهود تنظيم البطولة وفقًا للشروط البيئية العالمية، واعدة بتقديم أول بطولة خالية من النفايات في تاريخ كأس العالم، من خلال عدم تحويل أي مخلفات من استادات المونديال إلى مكبات النفايات، بل إعادة تدويرها والاستفادة منها.