الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

منها إرسال صورة أو تخزين ملف.. كيف يزيد الإنترنت من الانبعاثات السامة؟

منها إرسال صورة أو تخزين ملف.. كيف يزيد الإنترنت من الانبعاثات السامة؟

شارك القصة

خبير الطاقة والتغير المناخي سامر زوايدة يتحدث عن دور الأجهزة الإلكترونية في زيادة الاحتباس الحراري (الصورة: غيتي)
تقدّر نسبة الانبعاثات باستخدام التكنولوجيا الرقمية فقط بنحو 4% من الانبعاثات العالمية سنويًا وهي تعادل تقريبًا الانبعاثات الناجمة عن قطاع الطيران.

أمور بسيطة في عالم التكنولوجيا والإنترنت يفعلها البشر يوميًا، تساهم في زيادة الانبعاثات والاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ما يعيشه كوكب الأرض من تبعات التغير المناخي.

وتقدّر نسبة الانبعاثات باستخدام التكنولوجيا الرقمية فقط بنحو 4% من الانبعاثات العالمية سنويًا، وهي نسبة تُعد ضخمة، حيث أنها تماثل أو تزيد على الانبعاثات الناجمة عن قطاع الطيران والخطوط الجوية، وفق جامعة كيل في بريطانيا.

ومن ناحية الاستخدام، يمكن القول إن غالبية الأنشطة التي نستخدم فيها أجهزة تكنولوجية، تسهم في زيادة الانبعاثات، وذلك بسبب استهلاك الطاقة لتشغيل الأجهزة والشبكات اللاسلكية التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء المولدة عبر مصادر الوقود التقليدية من غاز ونفط وفحم.

على سبيل المثال، فإن كل ما نقوم به تقريًبا على شبكة الإنترنت يتم تخزينه على شكل بيانات في خوادم ومراكز بيانات تتغذى على الطاقة بشكل كبير.

ومع كل بريد إلكتروني نرسله ويكون مرفقًا بملف أو صورة ما؛ تزداد كمية البيانات المخزنة وبالتالي كمية الطاقة المستهلكة والانبعاثات الناتجة عن استخدامها.

اتباع سياسة الترشيد

وفي هذا الإطار، قال خبير الطاقة والتغير المناخي، سامر زوايدة، إن استهلاك الطاقة يبدأ منذ صناعة الأجهزة الإلكترونية ونقلها وتخزينها وثم استخدامها لأمد طويل.

وأشار زوايدة في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى ضرورة اتباع سياسة الترشيد في عملية استخدام الأجهزة الإلكترونية على مستوى الأفراد، عبر التقليل من إرسال الصور والبريد الإلكتروني واستخدام التطبيقات على سبيل المثال، فضلاً عن محاولة الاعتماد على الطاقة المتجددة، مما يساهم في تخفيض استهلاك الوقود الأحفوري.

وعلى مستوى شركات التكنولوجيا، لفت زوايدة إلى أن الدول المصنّعة مثل أميركا إضافة إلى الدول الأوروبية، تعمل على تصنيع أجهزة موفّرة للطاقة، داعيًا جميع المستهلكين إلى شراء تلك الأجهزة على وجه الخصوص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close