السبت 16 نوفمبر / November 2024

غازات الاحتباس الحراري تزداد.. تحذيرات من ابتعاد العالم عن المسار الصحيح

غازات الاحتباس الحراري تزداد.. تحذيرات من ابتعاد العالم عن المسار الصحيح

شارك القصة

مؤتمر كوب26 يبدأ في 31 أكتوبر/ تشرين الأول ستبحث خلاله الدول الكبرى موضوع الاحتباس الحراري وتداعياته على العالم
مؤتمر كوب26 يبدأ في 31 أكتوبر/ تشرين الأول ستبحث خلاله الدول الكبرى موضوع الاحتباس الحراري وتداعياته على العالم (غيتي)
أظهر تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد أن مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت إلى 413.2 جزءًا في المليون في 2020، ما يفوق متوسط المعدل خلال السنوات الـ10 الماضية.

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن تركيزات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري طالت معدلًا قياسيًا عام 2020، محذرة من ابتعاد العالم عن المسار الصحيح المتعلق بتحقيق أهدافه بخصوص الحد من ارتفاع درجات الحرارة.

وأظهر تقرير للمنظمة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت إلى 413.2 جزءًا في المليون في 2020، مرتفعة عن متوسط المعدل خلال السنوات العشر الماضية على الرغم من الانخفاض المؤقت في الانبعاثات خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19.

وكشف الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أن معدل الزيادة الحالي في الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بما "يتجاوز كثيرًا" هدف اتفاق باريس عام 2015، وهو 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل العصر الصناعي هذا القرن.

وأكد الحاجة إلى إعادة النظر في الأنظمة الصناعية وتلك الخاصة بالطاقة والنقل، وكل أسلوب الحياة، داعيًا إلى "زيادة هائلة" في الالتزامات في مؤتمر كوب26 الذي يبدأ في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وسيجتمع ممثلون من نحو 200 دولة في غلاسكو في اسكتلندا بهدف تعزيز العمل لمعالجة الاحتباس الحراري بموجب اتفاق باريس.

ثاني أكسيد الكربون المسؤول الأول

ويقيس التقرير السنوي للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، تركيز غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي، وهي الغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وتسبب ظواهر الطقس المتطرفة مثل موجات الحر والمطر الغزير.

وأكد التقرير، كما هو متوقع، أن التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن جائحة كوفيد-19 لم يكن له أي تأثير ملموس على مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ومعدلات نموها.

وأوضح أن القراءات المبكرة أظهرت أن معدلات ثاني أكسيد الكربون، وهو المسؤول الأكبر عن الاحتباس الحراري، مستمرة في الارتفاع خلال 2021.

ويؤكد علماء المناخ أنه حتى لو تم خفض الانبعاثات بشكل كبير فإن اتجاه الاحتباس الحراري سيظل كما هو لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السابقة تبقى في الغلاف الجوي لقرون عدة.

وأثار تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قلقًا بخصوص قدرة المحيطات والأرض على امتصاص قرابة نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بعدما لفت إلى أن امتصاص المحيطات قد ينخفض بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح البحر وعوامل أخرى.

وتعمل هذه "المصارف" كحائل يمنع احتمال حدوث ارتفاعات كبيرة أخرى في درجات الحرارة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة