نفت إيران، اليوم الإثنين، أن تكون قد أغلقت مجالها الجوي أمام أذربيجان وسط تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، كما جاء في تقارير صحافية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي في طهران، عدم إغلاق المجال الجوي أمام أذربيجان، وبقاءه مفتوحًا، مشيرًا إلى أن الحدود البرية مفتوحة حيث يتم التنقل في أفضل الظروف.
وذكرت شركة الطيران الأذربيجانية (آزال) في بيان أنها بدأت الأربعاء استخدام المجال الجوي لأرمينيا الخصم المجاور، غداة تقارير تناقلتها وسائل إعلام تفيد بأن إيران أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الأذربيجانية.
وتدهورت العلاقات بين طهران وباكو في الفترة الأخيرة على خلفية مناورات أجراها الجيش الإيراني قرب الحدود مع أذربيجان، وقرار باكو فرض رسوم جمركية على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أوروبا عبر أراضيها.
وفي مؤشر آخر على تصاعد التوتر، أغلقت السلطات في أذربيجان الأسبوع الماضي مسجدًا تابعًا لمكتب ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، وعزت الخطوة إلى جائحة كوفيد-19 المنتشرة في البلاد.
كذلك انتقدت طهران جارتها لتعاونها المتزايد مع إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، والتي تعد من أبرز موردي السلاح للجيش الأذربيجاني، مع أن أذربيجان تنفي أن يكون هناك وجود إسرائيلي عند الحدود.
تصعيد سياسي
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد اللهيفا، قد أكدت رفضها تصريح وزير الخارجية الإيراني الذي تضمن اتهامًا بوجود إرهابيين في أذربيجان، قائلة: "نصيحتنا لأولئك الذين يريدون البحث عن الإرهابيين هي إلقاء نظرة فاحصة حولهم".
ورأت في معرض ردّها على تصريحات حسين أمير عبد اللهيان، أن الحملة ضد أذربيجان لن تفيد إيران.
ولفتت المتحدثة الأذربيجانية إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تتخلَ عن حملتها المضللة ضد أذربيجان، مؤكدة رفضها الكامل للتهم الإيرانية كافة.
وقالت: "أوضحنا خلال حربنا في ناغورنو كاراباخ والآن نوضح مرة أخرى لا يوجد أي إرهابي على أراضي أذربيجان كما تم نشر ادعاءات، وكما أكد الرئيس إلهام علييف فإن أذربيجان التي تمتلك أكثر من 100 ألف جندي ليست في حاجة إلى مرتزقة".
وأضافت: "من المعروف أن سبب هذه الاتهامات التي لا أساس لها هو منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى الأراضي الأذربيجانية، وتحرير أذربيجان لأراضيها من الاحتلال".
وأردفت: "نصيحتنا لأولئك الذين يريدون البحث عن الإرهابيين هي إلقاء نظرة فاحصة حولهم، والعام الماضي أعلمنا كافة السفارات في باكو بما فيها الإيرانية بوجود أدلة واضحة على وجود مرتزقة أرمن في الأراضي المحتلة".