أكدت إدارة العلاقات العامة للقوات البرية بالحرس الثوري الإيراني أن اثنين من أفراد الحرس، لقيا حتفهما جراء تحطم طائرة خفيفة من طراز غايروبلن بجنوب شرق البلاد.
ووقع الحادث بالقرب من مدينة سيركان التابعة لإقليم سستان وبلوشستان المتاخم لأفغانستان وباكستان، والذي لطالما كان ساحة لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومسلحين وكذلك مهربي المخدرات.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية "إن العميد حميد مازندراني قائد لواء نينوا في إقليم جلستان وطياره استشهدا في هذا الحادث".
حوادث متكررة
يذكر أن هذه الحوادث تكررت بشكل كثيف في إيران خلال السنوات الأخيرة، حيث أدت إحداها لمقتل الرئيس إبراهيم رئيسي شمال غربي إيران في مايو/ أيار من هذا العام بعد تحطم مروحيته، وأسفر الحادث كذلك عن وفاة شخصيات بارزة معه كوزير الخارجيّة حسين أمير عبد اللهيان، وأحد القادة في الحرس الثوري الإيراني.
وبعد الحادثة، حمل وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، المسؤولية لكونها تفرض عقوبات على إيران، يمنعها من استيراد الطائرات، وقطع الغيار والصيانة الخاصة بها.
وقال ظريف في مقابلة تلفزيونية: إن "أحد الجناة الرئيسيين في حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني هو الولايات المتحدة الأميركية، التي حظرت بيع الطائرات وقطعها إلى إيران على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية، ولم تسمح لإيران باستخدام منشآتها للطيران الجيد".
وفي مارس/ آذار من عام 2021، شهدت إيران سقوط مروحية كانت تقل وزير الرياضة آنذاك، حميد سجادي، ومرافقيه، أثناء هبوطها في المجمع الرياضي بمدينة بافت في محافظة فارس، وحينها تُوفي مساعد وزير الرياضة السابق، إسماعيل أحمدي.
