الجمعة 20 Sep / September 2024

حظر المغرب دخول الوافدين من الصين.. خطوة استباقية تخوفًا من انتكاسة صحية

حظر المغرب دخول الوافدين من الصين.. خطوة استباقية تخوفًا من انتكاسة صحية

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على الإجراءات المغربية الجديدة لمنع انتشار كورونا في البلاد (الصورة: غيتي)
انضم المغرب إلى مجموعة من الدول التي قررت منع المسافرين الوافدين من الصين دخول أراضيها بعد تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا.

قرّر المغرب منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيًا كانت جنسياتهم، من الدخول إلى أراضي المملكة ابتداءً من الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري وحتى إشعار آخر.

وأوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان، أن "القرار جاء على ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الصين، وبهدف تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها".

وأشارت إلى أن "هذا الإجراء الاستثنائي لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة المتينة بين الشعبين، والشراكة الإستراتيجية بين البلدين التي تظل المملكة متشبثة بها بقوة".

وكانت دول عدة قد انتهجت السياسة نفسها بعد أيام من تصريحات لمنظمة الصحة العالمية، أعربت فيها عن "القلق" حيال تقارير تشير إلى زيادة الإصابات بالفيروس في الصين، عقب تخفيف قيود مكافحته ضمن إطار سياسات "صفر كورونا".

المغرب ينتهج "سياسة استباقية"

وتعليقًا على القرار، اعتبر الأستاذ في كلية الطب في الرباط، خالد فتحي، أن المغرب انتهج سياسة استباقية في أزمة تجدد تفشي جائحة كوفيد 19 في الصين، من خلال منع المسافرين القادمين من الصين دخول أراضيه. 

وأثنى فتحي في حديث إلى "العربي" من الرباط، على خطوة السلطات المغربية باعتبارها منحت الأولوية لصحة المواطنين على حساب صحة الاقتصاد، معتبرًا أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، بعدما انتهجت البلاد السياسة نفسها أمام موجات تفشي الفيروس سابقًا. 

ورأى فتحي أن قرار السلطات المغربية قد لا يمنع "المتحور الجديد" من دخول البلاد مع مرور الوقت، لكنه قد يؤخر دخول أي متحور قد يظهر لاحقًا، لاسيما أن القرار نفسه تضمن منعًا تامًا بسبب الشح في المعلومات الواردة من الصين، وسط محدودية بيانات التسلسل الجيني.

وفرضت عدة دول بينها الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، عددًا من القيود على القادمين من الصين، بينها إعادة العمل باختبارات الفحص عن الفيروس.

المنظومة الصحية المغربية تواجه اختبارًا

وأوضح فتحي في مداخلته، أن المنظومة الصحية المغربية، تواجه اليوم اختبارًا آخر في إجراءات تعميم التغطية الصحية، التي بدأت هذا الشهر، لافتًا إلى ازدياد كبير بالطلب على الخدمات الصحية، وبالتالي فإنّ أي انتكاسة صحية قد تشكل إرباكًا كبيرًا لهذه العملية الاجتماعية.

كما شدّد على أهمية الخطوة، واضعًا إياها في خانة الخطوات "الاحترازية"، كون عدد الذين تناولوا الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا في المغرب لا يتجاوز الـ20%، وكاشفًا أن 57 ألف مغربي فقط تلقوا الجرعة الرابعة من تلك اللقاحات. 

وكانت الصين قد قررت إلغاء قيود فيروس كورونا على الوافدين إلى أراضيها، وأوقفت بالتالي إجراءات الحجر الصحي الإجباري للقادمين من خارج البلاد اعتبارًا من 8 يناير المقبل.

ومنذ تخليها عن سياسة "صفر كورونا" مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شهدت الصين ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات بكورونا، بينما لا تزال السلطات متمسكة بعدم الكشف عن الأرقام الرسمية لضحايا الوباء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close