الخميس 12 Sep / September 2024

"الوضع صعب" بسبب كورونا.. دول إضافية تفرض قيودًا على القادمين من الصين

"الوضع صعب" بسبب كورونا.. دول إضافية تفرض قيودًا على القادمين من الصين

شارك القصة

"العربي" يواكب الموجة المتجددة من كوفيد في الصين ومخاطرها (الصورة: غيتي)
بات الصينيون أمام واقع جديد فرضته دول عدة عليهم لدخولها كمسافرين جراء تفشي موجة جديدة من كوفيد في البلاد.

يواجه المسافرون من الصين الآن، قيودًا عند دخول أكثر من 12 بلدًا، مع تصاعد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد-19 في هذه الدولة الآسيوية البالغ عدد سكانها 1,4 مليار نسمة.

وانضمت اليوم أستراليا إلى كل من الولايات المتحدة، واليابان، وكندا، والعديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تطلب إبراز اختبار سلبي للفيروس من الصينيين قبل الوصول إلى مطاراتها.

وأوضح وزير الصحة الأسترالي مارك باتلر، اليوم الأحد، أن "افتقار بكين للمعلومات الشاملة" حول الإصابات بكوفيد هو السبب وراء التدابير الجديدة التي ستفرض على القادمين من الصين، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية أستراليا من خطر ظهور متحوّرات جديدة محتملة".

وبعد ثلاث سنوات من ظهور فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان، وضعت بكين الشهر الماضي، وبشكل مفاجئ حدًّا لسياستها الصارمة "صفر كوفيد"، التي تتضمن عمليات إغلاق واختبارات شاملة، عقب احتجاجات شعبية، لتتفشى بعدها موجة جديدة من الجائحة.

وفي حين تمتلئ المستشفيات الصينية بالمصابين بكوفيد- 19، والمحارق بالجثث، يصرّ المسؤولون على أن هذه الموجة "تحت السيطرة" رغم الاعتراف بأنه "من المستحيل" تتبع حجمها.

قيود متزايدة

وفي الأيام الأخيرة، فرضت كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان أيضًا متطلّبات سفر جديدة تفرض على الوافدين من الصين، إبراز اختبار لكوفيد نتيجته سلبية أو الخضوع لاختبار عند الوصول.

وبرّرت كندا قرارها بـ"محدودية بيانات التسلسل الجيني الوبائي والفيروسي المتاحة" بشأن الإصابات الأخيرة بكوفيد في الصين.

كذلك، أعلن المغرب، أمس السبت، حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه، اعتبارًا من 3 يناير "لتجنب موجة جديدة من العدوى" بفيروس كورونا.

وبدأت موجة قيود السفر مع توقّع البلدان زيادة عدد الزوار الصينيين، بعدما أعلنت بكين أن الحجر الصحي الإلزامي للركاب الوافدين سينتهي في 8 يناير.

ووصفت منظمة الصحة العالمية هذه الإجراءات الاحترازية بأنها "مفهومة"، في ضوء نقص المعلومات حول الموجة الحالية من الوباء التي قدمتها بكين.

إلا أن الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي الذي يمثل أكثر من 500 مطار في 55 بلدًا أوروبيا، قال إن القيود ليست مبرّرة أو قائمة على أخطار.

وفي السياق، ستجتمع الدول الأوروبية الأسبوع المقبل لمناقشة رد مشترك على هذه المسألة، مع تصريح السويد التي تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي حاليًا بأنها "تسعى لأن تكون للاتحاد الأوروبي سياسة مشتركة عندما يتعلق الأمر بتبني قيود دخول محتملة".

"وضع صعب"

وفيما يبدو أن عددًا قليلًا من المدن الصينية الكبرى بدأ يتعافى من الموجة الحالية للوباء، تضررت المدن الصغيرة والمناطق الريفية التي تعاني نقصًا في الموارد خصوصًا.

وردًا على الموجة الحالية من الوباء، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين، اليوم الأحد، إنها "مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية استنادًا إلى مخاوف إنسانية"، لكنها لم تحدد نوع المساعدة التي يمكن تقديمها لبكين التي تعتبر هذه الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي مقاطعة منشقة.

لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ صرّح في خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد قائلا: "تدخل الوقاية من الوباء ومكافحته مرحلة جديدة. وما زلنا في وضع صعب"، لكن "بارقة الأمل أمامنا". وهذا هو ثاني تعليق بشأن الوباء يدلي به الرئيس الصيني. حيث كان شي قد دعا الإثنين إلى اتّخاذ تدابير "لحماية أرواح السكان بفعالية".

ورغم ارتفاع عدد الإصابات، تجمعت حشود كبيرة للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في شنغهاي ووهان، مع أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن الاحتفالات بدت أكثر هدوءًا مما كانت عليه في السنوات الماضية.

وأبلغت سلطات البلاد الأحد عن أكثر من خمسة آلاف حالة إيجابية، ووفاة إضافية على صلة بكوفيد-19. وهي أرقام دون الواقع بأشواط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close