موسكو تتكبد خسائر بشرية ومادية.. كييف تستعيد زمام المبادرة على الجبهة

أفادت القوات الأوكرانية بأنها نفذت ضربات دقيقة على مواقع تابعة للجيش الروسي في ماكييف بمقاطعة دونيتسك مما أوقع مئات القتلى والجرحى، وفق تعبيرها.

ومن جهته حذر حلف شمال الأطلسي "الناتو" من هجوم روسي بري واسع النطاق، داعيًا حلفاءه إلى الاستعداد لتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا.

وضع معقد

ويشير مراسل "العربي" في كييف محمد زاوي إلى أن الجانب الأوكراني يقول إن الوضع معقد ولا سيما في المنطقتين الجنوبية والشرقية بشكل رئيسي، حيث يدور القتال العنيف على عدة محاور وفق ما ذكر بيان مسائي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية. 

وحول التطورات في ماكييف، أوضح زاوي أن البيان أفاد بأن القوات الأوكرانية وجهت مجموعة من الغارات على مواقع تمركز الأفراد والمعدات العسكرية.

وقال البيان إن هناك العديد من المعدات العسكرية التي تم تدميرها خلال الغارات الأوكرانية دون أن تحدد عدد القتلى في الجانب الروسي الذي ذكرته في وقت سابق هيئة الاتصالات الإستراتيجية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية والتي قالت بأن نحو 400 جندي روسي قتلوا في الضربات الأوكرانية ليلة الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري. 

ولفت مراسل "العربي" إلى أن باخموت لا تزال المحور الرئيسي لتمركز المعارك، وكانت هناك محاولات روسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية تحت تغطية القصف المدفعي والصاروخي. 

ويشرح المراسل أن القوات الروسية تحاول تحسين موقعها التكتيكي كما يصف الجانب الأوكراني في كوبيانسك في خاركيف وفي مدينتي ليمان وأرديفك التابعتين لدونيتسك.

كما سُمع دوي انفجارات في خيرسون، فيما يسود التوتر في ميكولايف وزابوريجيا وغيرها وسط تحذيرات من غارات روسية على الأراضي الأوكرانية.

خسائر روسية في ماكييف 

من جهته، لفت مراسل "العربي" في موسكو سعد خلف إلى أن هجوم ماكييف هو التطور الخطير حيث استهدفت القوات الأوكرانية مدرسة كانت مركزا للجنود الروس الذين قدموا خلال التعبئة العسكرية الأخيرة. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "إن 63 من جنودنا قتلوا أثناء هجوم بصواريخ هيمارس"، مشيرة إلى أن هذه المدرسة "تعرضت للقصف بهذه الصواريخ التي أسقطتها الدفاعات الروسية لكن حطام هذه الصواريخ أدت إلى الخسائر". 

ولفت المراسل إلى أن هذا الهجوم وقع في الدقيقة الأولى من العام الجديد. 

وبحسب خلف، وُجهت انتقادات إلى القادة العسكريين بما أنهم يعرفون أن هذه المناطق تستهدف من القوات الأوكرانية، فما كان يجب السماح بتمركز القوات الروسية وبهذه الأعداد الكبيرة دون الحماية اللازمة.  

ويشير المراسل إلى ارتكاب القادة العسكريين الروس أخطاء كبيرة على ما يبدو وسيترتب على الأمر محاسبات لبعض القادة وسيكون رد فعل كبير من الجانب الروسي.