أظهرت دراسة كندية حديثة فائدة غير متوّقعة للقاح الإنفلونزا الموسمية، حيث تبيّن أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى البالغين.
وراجع فريق من الباحثين من جامعة "كالغاري" الكندية السجلات الصحية لأكثر من 4 ملايين من سكان مقاطعة ألبرتا الكندية على مدى تسع سنوات، وأجروا دراسة لمعرفة ما إذا كان للقاح صفات وقائية نفسها لأولئك المعرّضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أقلّ بين الأشخاص الذين تلقّوا لقاح الإنفلونزا.
وبرّر العلماء ذلك بأن التهابات الجهاز التنفّسي العلوي تسبق غالبًا النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأن منع أو تقليل شدة الإنفلونزا يوفّر عاملًا وقائيًا، وخاصة للسكتة الدماغية، ما يزيد من فوائد الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي.
تخثّر الدم
ويتغيّر فيروس الإنفلونزا كل عام، وهو ما يؤدي إلى ظهور طفرات جديدة سنويًا. لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بتلقّي اللقاح، الذي يحمي حوالي 30 إلى 40% من الإضطرار إلى طلب العلاج الطبي للإنفلونزا، كما يقلّل من خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للآخرين.
وأوضح الدكتور جميل بابلي، استشاري علوم الدماغ التطبيقية، أن الجهاز التنفّسي العلوي هو أكثر جزء من الجسم عرضة للالتهابات، وفي حال تكرار الالتهابات ينتاب الجهاز العصبي حالة من الجمود في تدفّق الدم ما يؤدي إلى تخثّر الدم.
وقال بابلي، في حديث إلى "العربي"، إن السكتة الدماغية تنتج عن عدم وصول الدم إلى بعض أجزاء الدماغ، وبالتالي تتعطّل وظائف هذا الجزء ما قد يؤدي إلى شلل فيها.
ونصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية نظرًا لأهميته وخاصة للحوامل والفئات العمرية المختلفة.
