شهد ملعب البصرة الدولي حفل افتتاح بطولة كأس الخليج، "خليجي 25"، في أجواء جماهيرية حماسية وتنظيم مميّز، حيث نال الحدث الرياضي الخليجي اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرض الحفل في المعلب الذي يتسع لـ65 ألف متفرج، فقرات متنوعة عكست تاريخ العراق وحضارته وإرث مدينة البصرة وما تحمله من تاريخ كبير. كما تناول الحفل التاريخ المشترك الذي يجمع أبناء المنطقة الخليجية.
حضارة العراق
ولاقت صورة العقيد العراقي علاء العيداني وهو يرفع علم بلاده، انتشارًا على وسائل التواصل الاجتماعي نظرًا لأنه كان قد فقد بصره، أثناء تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة.
وأقيمت أمس الجمعة مبارتان: الأولى جمعت العراق مع سلطنة عمان وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية واجه فيها المنتخب السعودي وصيف بطل النسخة الأخيرة المنتخب اليمني، وانتهت بفوز الصقور الخضر بهدفين.
وبدا اهتمام المغردين العرب بهذه البطولة قبل افتتاحها، وقد طرح التلفزيون العربي سؤالًا على تويتر: هل نجح العراق في إعادة تقديم نفسه على الساحة الكروية العربية بعد 43 سنة مرت على استضافته آخر بطولة خليجية؟ وأجاب 65% بـ"نعم" بينما أجاب 35 بـ"لا".
لا مفاجآت
وفي هذا الإطار، قال الصحافي الرياضي باسم الرواس: إن حفل الافتتاح كان مصدر فخر ليس للعراقيين بل للعرب الذين رأوا أن العراق نهض من جديد بعد مآسي الحروب.
وأضاف الرواس في حديث لـ "العربي" من الدوحة أن حفل الافتتاح كان معبرًا عن تاريخ العراق، ويمكن القول إنها البداية لهذا البلد ليعيش الفرح من جديد.
وأشار الرواس إلى أن مباراة الافتتاح بين العراق وسلطنة عمان سارت بحذر، إلا أن المنتخب العراقي أخفق في استغلال عاملي الأرض والجمهور.
واعتبر الرواس "أن المنتخب السعودي شارك بالمنتخب الرديف في بطولة خليجي 25 وليس الأول الذي شارك بمونديال قطر 2022، إلا أن الأخضر قدم مباراة تنافسية".
وذهب الرواس للقول: إن بطولة خليجي 25 هي منافسة ذات طابع خليجي بحت، فضلًا عن حساسية التشجيع.
