الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الشرطة البريطانية اعتذرت بعد 3 عقود.. نافذة على كارثة ملعب هيلزبره

الشرطة البريطانية اعتذرت بعد 3 عقود.. نافذة على كارثة ملعب هيلزبره

شارك القصة

خلفت كارثة هيلزبره جرحًا غائرًا لدى عائلات الضحايا - أرشيفية غيتي
خلفت كارثة هيلزبره جرحًا غائرًا لدى عائلات الضحايا - أرشيفية غيتي
وقعت كارثة ملعب هيلزبره خلال نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست عام 1989، ولقي حتفه فيها 97 من مشجعي ليفربول.

اعتذرت الشرطة البريطانية عن حادثة ملعب هيلزبره التي وُصفت بأنها أسوأ كارثة رياضية في تاريخ البلاد، وذلك بعد مضي أكثر من 3 عقود على وقوعها.

رئيس مجلس قيادة الشرطة البريطانية مارتن هويت كان قد أطل مؤخرًا، قائلًا إن عناصر الشرطة تعمل كل يوم للحفاظ على الأمن العام، "وهو ما فشلنا في القيام به في أحداث هيلزبره المأساوية عام 1989".

واعتذر "بشدة" نيابة عن قيادة الخدمة عن الموت التراجيدي والألم والمعاناة، التي تحملتها عائلات ضحايا كارثة الملعب في السنوات اللاحقة.

وفي حين اعترف قادة الشرطة بأن "إخفاقات الأجهزة الأمنية كانت السبب الرئيس للمأساة"، وفق ما ذكرته "بي بي سي"، تحدثت تقارير عن رفض عائلات الضحايا اعتذار الشرطة، الذي اعتبرته "غير كاف".

ما الذي حصل في ملعب هيلزبره؟

وقعت كارثة ملعب هيلزبره خلال نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست عام 1989، ولقي حتفه فيها 97 من مشجعي الفريق الأول، وفق ما تورده صحيفة "الغارديان". 

شهد ذلك اليوم تزاحمًا أثناء الدخول إلى الملعب، نظرًا لوجود عدد محدود من البوابات الدوارة.

بعد 34 عاماً الشرطة البريطانية تعترف بإخفاقات كبيرة كانت السبب في أسوأ كارثة رياضية حدثت في المملكة المتحدة#بريطانيا pic.twitter.com/FpBzU7MV90

— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 1, 2023

وعلى أمل تخفيف الازدحام، وافق رئيس شرطة يوركشاير ديفيد دوكينفيلد، "الذي كان لديه القليل من الخبرة في مراقبة مباريات كرة القدم"، على فتح بوابة الخروج مما تسبب – بحسب الموسوعة البريطانية – في ازدحام مميت.

وبينما ألقت الشرطة باللوم على مشجعي ليفربول، الذين زعمت أنهم كانوا مخمورين وغير منظمين، ادعى دوكينفيلد أن المشجعين هم من أجبروا الشرطة على فتح بوابة الخروج.

لكن لجنة مستقلة خلصت عام 2012 إلى أن الشرطة تورّطت في عملية تستر كبيرة بإلقائها اللوم على المشجعين، وتزوير التقارير في محاولة لإخفاء أخطاء عناصرها.

كما خلصت هيئة محلفين عام 2016 إلى أن 97 ضحية "قُتلوا بشكل غير قانوني".

خلفت تلك الكارثة جرحًا غائرًا لدى عائلات الضحايا وجماهير المدينة بصورة عامة، والتي كثيرًا ما شعرت بـ"الظلم". 

ويعود هذا الشعور إلى عقود من الإهمال خلال حكم المحافظين، لا سيما خلال تولّي مارغريت تاتشر منصب رئاسة الوزراء، وهي الفترة نفسها التي وقعت خلالها كارثة هيلزبره.

وفي تعبير عن استيائهم، كثيرًا ما يطلق جماهير المدينة "المنبوذة" صيحات الاستهجان أثناء النشيد الوطني، وخاصة لدى سماع مقطع "حفظ الله الملكة". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close