ليبيا.. خطوات متسارعة من أجل توحيد الجيش وإبعاد العناصر الأجنبية
احتفل 340 جنديًا جديدًا بينهم شبان كانوا ضمن تشكيلات مسلحة بتخرجهم رسميًا عناصر منتمين للجيش الليبي في حفل حضره القائد الأعلى للجيش ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للجيش وقادة آخرون.
وقال رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في الحفل: "اليوم نرى بأم أعيننا ويرى العالم معنا هذا الجيش الذي ينهض مما أصابه من ضعف ووهن جراء الأحداث الجسام التي أُقحم فيها".
وترمي رئاسة الأركان من خلال تشكيل ألوية عسكرية إلى تكوين نواة للجبش، ويقود "اللواء 444" أحد أهم هذه الألوية عملية تخريج الدفعات المتتالية.
وهي تسعى لتأمين مساحة شاسعة تنطلق من جنوب العاصمة إلى المدن المجاورة وحتى البعيدة.
"جيش ليبي موحد"
ودمج المقاتلين في المؤسسات الأمنية و العسكرية خطوة تأتي في وقت يشهد فيه الوضع العسكري اللبيبي زخمًا دوليًا للتأكيد على وقف إطلاق النار واستكمال توحيد الجيش.
وقد عاد توحيد المؤسسة العسكرية إلى الواجهة من جديدة مع بدء المبعوث الأممي عبد الله باتيلي مهامه وإعادة "لجنة 5+5" للعمل بعد تعليق نشاطها، إلا أن العقبة الأبرز التي تعرقل توحيد الجيش، هي وجود المرتزقة والقوات الأجنبية.
ويقول الباحث في مركز ليبيا للدراسات ناصر بوديب: "قوات فاغنر هي من يسيطر على مناطق عديدة في المنطقة الشرقية والجفرة وقاعدة القرضابية في سرت". أضاف: "كيف نوحد الجيش ونحن لدينا قوات أجنبية في ليبيا؟ هذه مسألة لا بد أن تحل قبل أن نتحدث عن توحيده".
وفي السياق نفسه، يشير مراسل "العربي" إلى حديث متزايد عن زيارة مرتقبة لرئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد للشرق الليبي سيلتقي خلالها نظيره عبد الرزاق الناظوري بعد لقاء جمعهما منذ أشهر في طرابلس لبحث مسألة استكمال توحيد الجيش الليبي.