الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

عزل إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس.. ما خلفيات القرار؟

عزل إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس.. ما خلفيات القرار؟

شارك القصة

فقرة تناقش أسباب عزل إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس (الصورة: غيتي)
عارض قرار عزل إلهان عمر عن لجنة الشؤون الخارجية جميع النواب الديمقراطيين وعددهم 211 وصوت لصالحه 218 نائبًا جمهوريًا.

صوت مجلس النواب الأميركي في الثاني من فبراير/ شباط الماضي على عزل النائبة المسلمة إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس.

وفيما عارض قرار عزل عمر جميع النواب الديمقراطيين البالغ عددهم 211، صوت لصالحه 218 نائبًا جمهوريًا. 

انتقاد عمر للجالية اليهودية

وقد لفت الكاتب الصحفي عزيز فرج إلى أن السبب الأبرز لاستبعاد عمر من اللجنة هو انتقادها للجالية اليهودية الأميركية وسيطرتها على الكونغرس ومساواة الولايات المتحدة وإسرائيل بحركتي طالبان وحماس. واعتبر أن هذه التصريحات في عام 2019 أثارت حفيظة عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. 

وقال فرج في حديث إلى "العربي" من واشنطن: رغم أنها اعتذرت عن تلك التصريحات، اعتبر البعض أنها يجب أن تدفع ثمنها وتكون عبرة للآخرين". وأضاف: "للأسف الشديد السياسة الأميركية منقسمة انقسامًا خطيرا وتاريخيا في السنوات العشر الماضية". 

انقسام داخلي

كما أوضح فرج أنه لا يمكن الفصل بين دور نواب الحزب الجمهوري ودور جماعات الضغط اليهودية في مسألة عزل عمر. وقال: "توجد قصة أكبر وإلهان عمر داخلها وهي أن أميركا منقسمة إلى قسمين أحدهما يؤمن أنه تم تزوير انتخابات 2020 وأن الرئيس جو بايدن ليس رئيسًا شرعيًا بل إن الرئيس السابق دونالد ترمب هو الفائز".

ولفت فرج إلى أن غالبية الجمهوريين لم يقاوموا مزاعم ترمب بل بعضهم دافع عنها. وفي المقابل، يدعم الحزب الديمقراطي بايدن ويندد بسلوكيات ترمب.  

ويذكر الكاتب الصحفي أن الحزب الديمقراطي كان قد عزل عضوين جمهوريين من لجنة الاستخبارات عندما كان يسيطر على الكونغرس. كما صوّت الكونغرس لعزل ترمب مرتين.

ويعتبر فرج أن كون إلهان عمر صومالية هاجرت إلى الولايات المتحدة وحصلت على الجنسية الأميركية ودخلت العملية السياسية ونجحت، فإن هذا كله يثير تحفظ الكثير من الأميركيين في بلد يعاني من التفرقة العنصرية. 

ويؤكد أن الهجوم على عمر مستمر، وقد أبعدت عن لجنة الخارجية إضافة إلى عضوين ديمقراطيين من لجنة الاستخبارات، لافتًا إلى وجود جمعيات يهودية تختلف مع عمر لكنها لا تؤيد عزلها عن لجنة الشؤون الخارجية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close