Skip to main content

جدل قديم جديد.. صور "طفل الموزة" تحيي النقاش حول "أخلاقية النشر"

الثلاثاء 14 فبراير 2023

أثارت قصة الطفل السوري إبراهيم صاحي الذي ظهر وهو يأكل موزة ووجهه مغطى بالجروح والكدمات في أحد مستشفيات الشمال السوري بعد إنقاذه من تحت الأنقاض، جدلًا واسعًا بعد إعلان وفاة جميع أفراد عائلته ليتبين في وقت لاحق أن والده على قيد الحياة.

إبراهيم الذي فقد معظم أفراد عائلته التقى قبل أيام بوالده المصاب في مشهد مؤثر عصي على الوصف، وقبل هذا اللقاء تمكن شخص غريب من أخذه من مستشفى في عفرين، لكن فريق "ملهم" التطوعي تمكن من إرجاعه.

وبسبب هذه الحادثة، أصدر عاطف نعناع، العضو المؤسس لفريق "ملهم" تحذيرًا للمستشفيات بعدم نشر صور الأطفال من دون التأكد من نجاة ذويهم أو أقاربهم حماية لهم من محاولات الخطف.

"جدل واسع"

وأثار انتشار صور الأطفال جدلًا واسعًا بين من اعتبره متاجرة وانتهاكًا لكرامته، ومن يعتقد أنه ضرورة لتوثيق وإظهار حجم الكارثة الإنسانية ووسيلة لجمع الأطفال بعائلاتهم.

وهذا الجدل ليس بالجديد وبسببه، وضعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، محددات للنشر تراعي مصلحة الطفل الفضلى وتشجع على إخفاء وجه الطفل إذا اقتضى الأمر أو استخدام لقطات بعيدة تخفف من وطأة المشاهد القاسية.

وفي حالات الطوارئ، تقول المنظمة إنه يمكن استخدام صور الأطفال لتنبيه الرأي العام بحجم الكارثة، وتوعيته بشأن وسائل المساعدة، ما دام هذا الاستخدام لا يعرض الأطفال للخطر أو ينتهك كرامتهم، أو يعرضهم للوصم الاجتماعي، خاصة في قضايا الاستغلال والانتهاكات الجنسية.

أما بشرى السلومي، فتقول إنه يجب وضع الأطفال في جناح خاص والامتناع عن تسليمهم لأي طرف قبل إجراء فحص الحمض النووي، كبديل للصور والأوراق الثبوتية التي من المرجح عدم توافرها بسبب دمار البيوت.

من جهتها، تشيد المحامية هنا فؤادي بالمستشفيات التركية في ولاية أضنة التي طلبت عدم نشر صور الأطفال حماية لهم من الاختطاف على يد العصابات.

وتقول إن تسليم الأطفال يجب ألا يتم من دون الأوراق الثبوتية اللازمة.

المصادر:
العربي
شارك القصة