Skip to main content

بعد أيام على الكارثة.. كيف يمكن الصمود تحت أنقاض المباني المهدمة؟

الثلاثاء 14 فبراير 2023

منذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا منذ تسعة أيام، مخلفًا آلاف القتلى وعشرات آلاف المصابين في البلدين، تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وانتشال الضحايا.

وتمكنت فرق الإنقاذ في تركيا حتى اليوم الثلاثاء من انتشال ناجين بقوا أحياء لمدة 206 ساعات منذ لحظة انهيار المباني التي يقطنون فيها.

وأمام ذلك، بات السؤال الأبرز الذي يشغل الكثيرين، هو عن كيفية صمود هؤلاء تحت أنقاض المباني، وإلى أي مدى يمكنهم البقاء أحياء وسط الركام.

توصيف طبي

في هذا السياق، أكد المختص في الجراحة العامة ومدير مستشفى أطمة الخيري الدكتور مهيب قدور، أنه لا مدة زمنية واضحة لبقاء الإنسان تحت الركام، لافتًا إلى أن ذلك يعتمد على كمية الرضوض والنزيف الذي يصيب الشخص وهو تحت الأنقاض.

وأضاف قدور في حديث إلى "العربي" من منطقة أطمة على الحدود السورية التركية، أنه وسطيًا من 24 إلى 48 ساعة هي الحد الأقصى المعقول بشريًا للبقاء على قيد الحياة في ظروف مماثلة، لكن هناك حالات شاهدناها تصل لأكثر من مئة ومئتي ساعة.

وأشار قدور، إلى أن إنقاذ الأطفال بعد 200 ساعة هو استثناء وليس قاعدة، خاصة أن الفرصة الأولى لإنقاذ الناس تكون في الساعات الأولى عقب وقوع الزلزال لذلك يموت الكثيرون.

ونوه قدور، إلى أن حالة الإنسان في هذه الظروف ترتبط بالحرارة في الجو المحيط وبالأكسجين والغبار ومدى قدرة الشخص على الصمود، مشيرًا إلى أن الشباب من 20 إلى 40 عامًا هم الأكثر قدرة على الصمود.

أعراض ما بعد الإنقاذ

وأضاف "أن الحالات التي يجري إنقاذها بعد أيام يعاني أصحابها من القصور الكلوي ومتلازمات تنفسية ويظلون قيد العلاج".

وشدّد على أن من يجري إنقاذهم يخضعون لعناية طبية خاصة ووحدات عناية مشددة، إذ إن هناك ما يسمى الثالوث القاتل المتمثل في نقص الحرارة ونقص الأكسجين ونقص الضغط، وهي ثلاثة أشياء أساسية، ولذا فقدان أي منها يسبب احتمالية الموت.

وزاد بالقول: "إن ذلك يتبع مراجعات جراحية والتأكد من سلامة الكليتين والقلب والدماغ".

وشدد على أن الكثير من الناس فقدت أرواحها جراء الزلزال بسبب عدم انتشالهم من تحت الأنقاض في الساعات الأولى، إذ إنه لم تدخل إلى شمال غربي سوريا أي من فرق الإنقاذ من خارج منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رغم أن الباب كان مفتوحًا لدخول المساعدات.

المصادر:
العربي
شارك القصة