الجمعة 8 نوفمبر / November 2024

مخاوف وغضب في ليبيا.. محطات رصد الزلازل خارج الخدمة

مخاوف وغضب في ليبيا.. محطات رصد الزلازل خارج الخدمة

شارك القصة

تقرير حول توقف محطات رصد الزلازل عن العمل في ليبيا (الصورة: غيتي)
تعاني ليبيا منذ سنوات من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية ما أثّر سلبًا على البنية التحتية في المؤسسات الحكومية ومن بينها الشبكة الوطنية لرصد الزلازل.

بعد واقعة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تتصدر الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في ليبيا الأحاديث، خصوصًا وأن غالبية محطات الرصد المنتشرة أصبحت خارج الخدمة منذ زمن. 

وقال رئيس قسم التحليل في الشبكة الوطنية لرصد الزلازل عبد المنعم سويسي: "كان لدينا 15 محطة تتوزع في شرق وغرب وجنوب ليبيا لكن تمت سرقتها". 

وقد أثارت حال الشبكة موجة غضب عارم في الشارع الليبي ومخاوف عدة من عدم الاستجابة السريعة لأي كارثة طبيعة محتملة. 

ليبيا خارج نطاق الزلازل

لكنّ خبراء يقللون من إمكانية حدوثها. وقال رئيس الأبحاث في الشبكة الوطنية لرصد الزلازل فوزي بوستة: "أرى أننا بعيدون عن النطاق الزلزالي". وأوضح أن ليبيا لا تقع على خط زلزالي. 

ويؤكد المركز الوطني لعلوم الفضاء والاستشعار عن بعد أن عودة العمل بالمعدات الحالية غير ممكنة ما لم تقدم السلطات على زيادة التمويل اللازم لمنظمة اليونيسكو لأنها المؤسسة للشبكة وتطويرها. 

وقد أوضح مدير المركز الليبي لعلوم الفضاء والاستشعار عن بعد أكرم الكاسح أن إعمار الشبكة القديمة صعب لأن قطع الغيار اللازمة لأغلبية الأجهزة لم تعد متوفرة. 

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية ما أثّر سلبًا على البنية التحتية في المؤسسات الحكومية وأدى إلى تعطل بعض خدمتها تمامًا. 

ومع غياب أي استراتيجة واضحة لصيانة المركز المختص برصد الزلازل في ليبيا وتفعيله، يسيطر الخوف والقلق الشعبيان على المشهد العام بشأن قدرة مؤسسات كهذه في البلاد على استشعار مخاطر الهزات الأرضية قبل وقوعها في المستقبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close