تراجعت أسعار النفط بعد إعلان الحكومة الأميركية الإفراج عن المزيد من الخام بلغت 26 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي بناء على تفويض من الكونغرس.
ومن المرجح أن تقلص هذه العملية من الاحتياطي إلى أدنى مستوى له منذ 40 عامًا، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت نصف نقطة مئوية لتصل إلى 86 دولارًا للبرميل، ووصلت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى نحو 89 دولارًا للبرميل.
كبح الأسعار
وباعت إدارة الرئيس جو بايدن نحو 180 مليون برميل من النفط بهدف كبح أسعار الوقود.
وفي هذا الإطار، قال الصحفي الاقتصادي المختص في شؤون الطاقة طارق الشيخ، إن انخفاض الصادرات الروسية من النفط تجاه أوروبا كان متوقعًا نتيجة الحرب على أوكرانيا ونتيجة للعقوبات الغربية على موسكو.
وأضاف الشيخ في حديث إلى "العربي" من لوسيل، أن الهدف الأساسي من هذه الحرب من الناحية الاقتصادية هي تدمير القوة المالية والاقتصادية لروسيا وبالتالي تدمير القوة العسكرية كما يرى الكثير من المراقبين.
ولفت إلى أن العقوبات دفعت روسيا إلى توجيه النفط إلى أسواق جديدة تجاه الصين والهند، وكل ذلك بهدف إنقاذ اقتصاد روسيا.
أهداف الإجراء
وقال الشيخ: "إن الإجراء الأميركي هو الجانب الخفي للحرب الحقيقية في مجال الاقتصاد، ولذلك نرى تشكل واقع جديد في سوق الطاقة من السعودية وروسيا ومن ناحية أوبك بلس".
واعتبر أنه "من الضروري أن تستشعر الرياض وموسكو الخطر لأن شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة يعول عليها في تغطية الاحتياجات الأوروبية، لكن ذلك في الوقت الراهن غير عملي لأن أسعار الطاقة تهز القدرة الشرائية في أوروبا وتزيد من عملية التضخم".
