الجمعة 20 Sep / September 2024

نقلها إلى مخيم بجنديرس.. رجل سوري ينقذ طيوره من بين ركام الزلزال

نقلها إلى مخيم بجنديرس.. رجل سوري ينقذ طيوره من بين ركام الزلزال

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد الدمار الذي يلف الشمال السوري جراء الزلزال (الصورة: رويترز)
تعيش مجموعة من العصافير اليوم في مخيم بجنديرس شمال سوريا، بعدما أنقذها صاحبها من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب البلد.

انضمت مجموعة من الطيور إلى قائمة الناجين من الزلزال المدمّر الذي ضرب الشمال السوري يوم 6 فبراير/ شباط الجاري، بعدما قام شاب سوري بانتشالهم في أقفاصهم من تحت الأنقاض.

في التفاصيل، هرب عمر حسين الأحمد من منزله مع زوجته وأولاده بعد وقوع الزلزال، لكنه عاد إلى بيته المتضرر لإنقاذ حيواناته الأليفة وإعادتها معه إلى مخيم للنازحين في جنديرس، حيث يقيم الآن مع أسرته.

فقد قام الشاب ابن الـ 27 عامًا بالبحث عن طيوره بين ركام الزلزال في جنديرس، ويروي أنه "عندما ضرب الزلزال غادر مع عائلته وأطفاله إلى بستان الزيتون حيث مكثوا هناك لمدة يومين قبل أن يلجؤوا إلى المخيم في جنديرس".

وفي اليوم التالي، عاد الرجل السوري إلى منزله للبحث عن أغراض عائلته ليجد أن بعض الطيور التي يملكها ما زالت حية في الأقفاص فيما نفق قسم آخر، فاصطحب عمر معه حيواناته الأليفة التي وجدها حيّة إلى المخيم الذي يقطنه اليوم.

ويضيف عمر: "المنزل دمّر بالكامل، وإذا طيّرنا العصافير فلن تبقى على قيد الحياة فهي بحاجة إلى اهتمام خصوصًا أنها لا تستطيع العيش في هذا الطقس من دون الطعام الخاص بها".

أما تعلّق الشاب السوري بالعصافير، فبدأ منذ صغره وتوارث أطفاله عنه هذه الهواية ويكشف عمر في هذا الصدد أن ابنه طلب منه العودة وإحضار الطيور حتى لا تموت.

ولقي أكثر من 5800 شخص حتفهم في جميع أنحاء سوريا نتيجة الزلزال، معظمهم في شمال البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة والذي يعاني أصلًا من أوضاع إنسانية صعبة.

وجنديرس، حيث يعيش عمر وأسرته، واحدة من أكثر المدن تضررًا في مناطق الشمال السوري، فيما أصبح العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من درجة التجمد في شتاء قارس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز