بعد أسبوعين على وقوع الزلزال المدمر، لا تزال المناشدات لتكثيف المساعدات إلى سوريا متواصلة، فيما حذر مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي من عراقيل في جهود إغاثة ضحايا الزلزال بالشمال السوري، بينما أقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بصعوبة وصول المساعدات إلى الأراضي السورية.
بدورها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن ما وصل من مساعدات إلى سوريا في الأيام العشرة الأولى التي أعقبت الزلزال أقل من معدلها الأسبوعي في الأيام العادية، داعية إلى زيادة الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل.
ومنذ وقوع الزلزال، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري غضبًا واسعًا خصوصًا مع تأخّر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.
وبعدما أقر مسؤول فيها بأنها "خذلت" سكان شمال غرب سوريا، أعلنت الأمم المتحدة في 13 فبراير/ شباط أنها حصلت على "موافقة" النظام لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر. وأرسلت وكالات الأمم المتحدة أكثر من 170 شاحنة إلى شمال غرب سوريا.
"خذلانكم قتل أبناءنا".. احتجاجات في الشمال السوري ضد الأمم المتحدة وجدل بشأن فتح المعابر الحدودية بين #تركيا و #سوريا لإيصال المساعدات@AnaAlarabytv pic.twitter.com/eMmI198uEy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 14, 2023
وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أنه في العام 2022 وحده، عبرت 7566 شاحنة محملة بالمساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا، أي بمعدل 145 شاحنة في الأسبوع.
استجابة الأمم المتحدة "بطيئة وضعيفة"
ويؤكد المدير التنفيذي لمنظمة وحدة دعم الاستقرار، منذر السلال، ما أوردته منظمة "أطباء بلا حدود"، مشيرًا إلى أن نسبة استجابة الأمم المتحدة لا تزال ضعيفة وبطيئة، في ظل وقوع كارثة هجّرت الآلاف وهدمت مئات المنازل.
ويشير في حديث إلى "العربي" من أعزاز، إلى أن المنكوبين استفادوا من المساعدات الداخلية من جميع أنحاء سوريا، فضلاً عن بعض الجهات الإغاثية خارج الأمم المتحدة، مثل قطر والسعودية.
من جهة ثانية، يلفت السلال إلى أن عمليات البحث عن الضحايا في الشمال السوري قد توقفّت رسميًا، والأعمال جارية الآن لإزالة الركام الذي ربما يُعثر تحته على المزيد من المفقودين.