الخميس 12 Sep / September 2024

حصيلة الضحايا في ارتفاع.. عمليات البحث والإنقاذ "تتوقف" مساء الأحد

حصيلة الضحايا في ارتفاع.. عمليات البحث والإنقاذ "تتوقف" مساء الأحد

شارك القصة

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على تحذير مدير برنامج الأغذية العالمي من عراقيل جهود إغاثة ضحايا الزلزال في شمال سوريا (الصورة: غيتي)
أعلن برنامج الغذاء العالمي أنّ مخزونه في شمال غربي سوريا ينفد، داعيًا إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا بعد الدمار الذي خلفه الزلزال.

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا 46 ألفًا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.

وبلغ عدد وفيات الزلزال في تركيا أكثر من 40600، في حين تجاوز العدد في سوريا 5700، إضافة إلى آلاف المصابين.

ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرّة في مناطق عدّة بتركيا، بينما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ وقف البحث عن ناجين ابتداءً من مساء اليوم.

وأفاد مراسل "العربي" بانتشال ثلاثة أشخاص أحياء بينهم طفل من تحت أنقاض مبنى، في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا، بعد مرور 296 ساعة على وقوع الزلزال.

"استثناءات محتملة" لوقف أعمال الإنقاذ

وأشار مراسل "العربي" في هاتاي إلى أنّ أعمال الإنقاذ من المحتمل أن تنتهي اليوم إلا في بعض المناطق، كمدينتي أنطاكيا وكهرمان مرعش حيث تمّ إنقاذ العديد من الناجين في الساعات الأخيرة، وقد يكون هناك المزيد من الناجين تحت الأنقاض.

ولفت مراسلنا إلى أنّ السلطات ستبدأ بنقل الأنقاض والركام والحطام إلى الأماكن المخصصة لذلك، فيما يتمّ بناء البيوت المسبقة الصنع من أجل استقبال العائلات المنكوبة في الولايات العشر المتضررة جنوبي تركيا.

وأفاد مراسلنا بأنّ المساعدات الإغاثية والإنسانية تستمرّ في التدفق إلى هذه المناطق، في وقت يتمّ افتتاح عدد من المستشفيات الميدانية من أجل استقبال الجرحى والمصابين في هذه الولايات، وعدم نقلهم إلى الولايات في الداخل التركي.

في غضون ذلك، تتواصل التبرعات لمنكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث أعلن وزير الإسكان التركي تجهيز 15 ألف منزل جاهز في بلدة إصلاحية المجاورة لنورداغ، شمالي تركيا، لإيواء العائلات المتضررة.

وبانتظار وصول المزيد من المنازل الجاهزة، يبقى الكثير من المنكوبين من دون أماكن تأويهم، أو في خيام لا تقيهم البرد، بحسب ما ينقل مراسل "العربي"، الذي يلفت إلى أنّ دفعة أولى من عشرة آلاف بيت متنقل من قطر ستصل خلال أيام إلى ميناء اسكندرون.

كارثة الزلزال تزيد محنة السكان

وزادت كارثة الزلزال من محنة السكان في شمال سوريا الذين كان جزء كبير منهم يعتمد على المساعدات لتوفير قوتهم.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي أنّ مخزونه في شمال غربي سوريا ينفد، داعيًا إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا بعد الدمار الذي خلفه الزلزال.

وقال مدير البرنامج إنّ السلطات المحلية في شمال غربي سوريا لا تسمح بوصول المساعدات، وحذر من أنّه لم يتبق لديه من الأموال المخصصة لجهود الإغاثة إلا ما يكفي لـ60 يومًا فقط.

ورغم ذلك، يكثّف برنامج الغذاء العالمي استجابته الطارئة لدعم ضحايا الزلزال، مقدّمًا مساعدات طارئة لما يقرب من نصف مليون متضرر.

ويناشد البرنامج تسريع الحصول على التمويل اللازم، فإلى جانب المبلغ المطلوب للاستجابة الفورية للأسر النازحة والبالغ 27 مليون دولار، يحتاج البرنامج إلى 386 مليون دولار بشكل عاجل للحفاظ على خطته المنتظمة للمساعدات الطارئة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close