الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

ضجيج الآلات والسفن يغيّر بيئة المحيطات ويؤذي كائناتها

ضجيج الآلات والسفن يغيّر بيئة المحيطات ويؤذي كائناتها

شارك القصة

ضجيج الآلات والسفن يغير بيئة المحيطات ويؤذي كائناتها
أصاب الضجيج بعض الحيتان والدلافين بالصمم (غيتي)
يعرقل ضجيج الآلات الصناعية قدرة الحيوانات على التزاوج وتناول الطعام والهرب من الافتراس.

حذر علماء من تأثير ضجيج الآلات الصناعية على الأحياء البحرية في مسافة بعيدة من سطح مياه المحيطات. إذ يعرقل قدرتها على التزاوج وتناول الطعام بل وحتى الهرب من الافتراس. وهو ما حذرت منه دراسة نشرت في دورية "ساينس"، اليوم الجمعة. واستندت الدراسة إلى أكثر من 500 بحث.

ووفق الباحثين، أحدث الإنسان تحولاً كبيراً في البيئة الصوتية تحت الماء. وذلك بفعل هدير محركات السفن ودق مضخات التنقيب والانفجارات المصاحبة للمسوح الزلزالية. وأشاروا إلى أن الأمر أصاب، في بعض الأحيان، الحيتان والدلافين وغيرها من الثدييات البحرية التي تعتمد على الصوت في الإبحار بالصمم أو عدم القدرة على تحديد الاتجاه.

واعتبر قائد فريق الباحثين، كارلوس دوارتي، أنها مشكلة عالمية مزمنة ومتنامية. وأكد بأنها تضعف قطعاً الحيوانات سواء فرادى أو جماعات.

وخلصت الدراسة إلى الحاجة لمزيد من الاهتمام من جانب العلماء وصناع القرار بهذه الأصوات وتأثيراتها. لا سيما على السلاحف البحرية وغيرها من الزواحف والطيور البحرية والفقمات والثدييات التي تتغذى على النباتات. ودعا فريق الباحثين إلى إطار عمل تنظيمي عالمي لقياس الضوضاء في المحيطات والتعامل معها.

ولفتت الدراسة أيضاً إلى أن الإنسان أخفت أصوات طبيعية في المحيطات. حيث أبعد صيد الحيتان في القرن العشرين الملايين من هذه الكائنات من محيطات العالم. فاختفى معها الكثير من أهازيج الحيتان. ومع موت المزيد من المرجانيات نتيجة ارتفاع حرارة المياه وتحمضها وتلوثها، خفت الصرير والزقزقة حول الشعاب المرجانية.

كذلك تسبب تغير المناخ في تغير البيئة الصوتية في أجزاء من المحيطات تشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة. حيث اختلف مزيج الكائنات التي تعيش في هذه الأجزاء واختلفت الأصوات الصادرة عنها.

 

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close