الثلاثاء 12 نوفمبر / November 2024

ابنة مالكوم إكس تعتزم مقاضاة الـ"سي آي إيه" والـ"إف بي آي".. ما السبب؟

ابنة مالكوم إكس تعتزم مقاضاة الـ"سي آي إيه" والـ"إف بي آي".. ما السبب؟

شارك القصة

فقرة تعريفية من أرشيف "العربي" عن الزعيم الأميركي مالكوم إكس (الصورة: رويترز)
اغتيل الزعيم الأميركي الأسود مالكوم إكس، في 21 فبراير 1965 برصاص ثلاثة مسلحين بينما كان يستعدّ لإلقاء خطاب في مانهاتن.

تعتزم ابنة الناشط الحقوقي الأميركي الراحل مالكوم إكس الذي اغتيل منذ 58 عامًا، مقاضاة وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ومكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي"، وشرطة مدينة نيويورك وآخرين بتهمة اغتيال والدها.

ففي الذكرى السنوية لاغتيال والدها يوم 21 فبراير/ شباط، أخطرت إلياسا شباز السلطات القضائية الأميركية بأنها تعتزم مقاضاة الأجهزة الأمنية التي تتهمها بتعمد إخفاء أدلة تفيد بأنهم "تآمروا لاغتيال مالكوم إكس ونفذوا خطة الاغتيال".

وقالت شباز في مؤتمر صحافي عُقد في موقع اغتيال والدها حيث أقيم نصب تذكاري له: "لقد ناضلت أسرتنا لسنوات من أجل الكشف عن الحقيقة بشأن مقتله".

 ووفق "رويترز" طالبت شباز في الإخطارات التي قدمتها اليوم الثلاثاء، بتعويض قدره 100 مليون دولار.

بدورها، رفضت شرطة نيويورك التعليق على الدعاوى القضائية المرتقبة، بينما لم يرد الـFBI ولا الـCIA على طلبات التعليق، وفقًا للوكالة.

اغتيال مالكوم إكس

أما مالكوم إكس، فقتل يوم 21 فبراير/ شباط 1965 برصاص ثلاثة مسلحين بينما كان يستعدّ لإلقاء خطاب في مانهاتن.

وكان إكس واسمه الحقيقي مالكوم ليتل داعية إسلاميًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان. ويقول محبوه إنه اغتيل بسبب شجاعته في الدفاع عن حقوق السود والمسلمين.

وكان الداعية يبلغ من العمر 39 عامًا عندما أطلق المسلحون النار عليه أثناء وقوفه على خشبة مسرح قاعة أودوبون في نيويورك، بحضور ابنته شباز التي كانت تبلغ حينها عامين برفقة والدتها.

شكوك حول الوكالات الحكومية

وبعد اغتياله بفترة وجيزة، قال بعض شركاء مالكوم إكس إنهم يعتقدون بأن وكالات حكومية كانت على علم بخطة الاغتيال وسمحت بحدوثها.

وعام 2021، برأ القضاء الأميركي رجلَين أدينا قبل أكثر من نصف قرن بتهمة اغتيال مالكوم إكس في خطوة ألقت بظلال من الشك حول دور مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك في حجب أدلة بشأن القضية.

جاء ذلك، بعد طلب مشترك تقدم به المدعي العام في مانهاتن سايروس فانس وجهة الادعاء ومنظمة The Innocence Project التي تكافح الأخطاء القضائية.

وعزّز هذا التطور القضائي فرضية الدور الغامض الذي لعبه مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك في ذلك الوقت، ولا سيما أنه في فبراير 2020 تم الكشف عن رسالة اتهام تركها شرطي بعد وفاته، ذكر فيها إنه اقترب بطلب من قيادته، من أوساط مالكوم إكس ونصب كمينًا لاثنين من حراسه الشخصيين اللذين أوقفا قبل أيام قليلة من الاغتيال لإضعاف الإجراءات الأمنية المحيطة به.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.