أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل إيلاء اهتمام متزايد لتعزيز قدراتها النووية وستبدأ عمليات تسليم جماعية لصواريخ "زيركون" الفرط صوتية التي تطلق من البحر.
جاء ذلك في خطاب لمناسبة عطلة "المدافع عن الوطن"، حيث أكّد بوتين أيضًا أن روسيا ستواصل تجهيز قواتها المسلحة بمعدات متطورة.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت" الروسية الأميركية للحدّ من الأسلحة النووية، في قرار صادق عليه البرلمان الروسي أمس الأربعاء.
إنتاج نووي "ضخم"
وقال بوتين في كلمته، إنه للمرة الأولى سيتم هذا العام نشر صواريخ بالستية عابرة للقارات من طراز "سارمات"، وهو سلاح قادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة.
وأضاف وفق "رويترز": "سنواصل الإنتاج الضخم لأنظمة كينزال الجوية الفرط صوتية، وسنبدأ توفير إمدادات ضخمة من صواريخ زيركون الفرط صوتية التي تطلق من البحر".
ترقب أميركي
توازيًا، رفض الرئيس الأميركي جو بايدن تفسير قرار نظيره الروسي تعليق المشاركة في معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية، على أنه مؤشر لاستخدامه الأسلحة النووية.
فقد انتقد بايدن خلال مقابلة أجرتها معه في بولندا شبكة "ايه بي سي" الإخبارية، قرار روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة النووية، مشدّدًا في الوقت نفسه على عدم وجود أيّ مؤشر على أنّ موسكو تعتزم استخدام هذا السلاح الذرّي.
وعلّق على قرار موسكو بالقول: "إنّه خطا جسيم، لا ينمّ عن تحلٍّ بكثير من المسؤولية.. لكنني لا أفسره على أنه يعني تفكيره في استخدام الأسلحة النووية أو أي شيء من هذا القبيل".
كما أعرب بايدن في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، عن "ثقته" في إمكان إيجاد حلّ.
رغم الدعوات الغربية بالتراجع عن القرار.. #بوتين يعلق العمل بمعاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية والاستراتيجية بين #روسيا و #الولايات_المتحدة 👇 تقرير: سلمان نجار pic.twitter.com/p4asbNdx6C
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 22, 2023
معاهدة "نيو ستارت"
يذكر أن معاهدة "نيو ستارت" وقّعت عام 2010 بين موسكو وواشنطن، للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية بين البلدين.
وألزمت المعاهدة كلًا من روسيا والولايات المتحدة بالالتزام باتصالات منتظمة حول ترساناتهما النووية، والسماح بعمليات تفتيش منتظمة في المواقع، والالتزام بالحدود القصوى لعدد الرؤوس الحربية المنتشرة وغير المنتشرة التي سيحتفظ بها كل منهما.
ويأتي توقيت الانسحاب الروسي وسط ارتفاع منسوب التوتر في العلاقات بين القوتين العظميين في العالم، على خلفية الحرب في أوكرانيا.