الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نقل تسجيل وتغيير مسميات.. دراسة توثق عدم انسحاب شركات أوروبية من روسيا

نقل تسجيل وتغيير مسميات.. دراسة توثق عدم انسحاب شركات أوروبية من روسيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على ما توصّلت إليه دراسة بيّنت عدم انسحاب شركات أوروبية من روسيا (الصورة: رويترز)
وثقت دراسة لأستاذين من جامعة سويسرية أن ما مقداره 91% من الشركات الأوروبية مستمرة في جني الأرباح من الاستثمار في اقتصاد روسيا.

تنادي النخب السياسية الغربية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام بعزل روسيا وتطويقها اقتصاديًا.

لكن دراسة لأستاذين من جامعة "سانت غالن" السويسرية وثقت أن ما مقداره 91% من الشركات الأوروبية مستمرة في جني الأرباح من الاستثمار في اقتصاد روسيا.

مقرات في شرق آسيا

وفي حين غادرت السوق شركات عملاقة كـ"فورد" و"رينو" و"ماكدونالدز" و"أيكيا" و"شل"، قررت قرابة 1400 شركة من قطاعات الطاقة والزراعة وتجارة التجزئة عقد صفقات شكلية لبيع الأصول.

ويقول الخبير الاقتصادي بقطاع سوق التجزئة دميتري موسكالينكو: "إذا نظرنا إلى الشركات الكبرى سنرى أن عددًا منها مثل "إتش أند أم" غادرت السوق الروسية بالفعل، وباع بعضها الآخر أصول شركاتهم".

وأشار إلى أن شركات أخرى استمرت تعمل عبر المقرات الرئيسية في دول شرق آسيا، التي لا تتأثر كثيرًا من ضغط العقوبات.

ويفسر خبراء الاقتصاد تلكؤ الشركات في مغادرة السوق الروسية بالخوف من تقييم غير عادل، أو الخشية من فقدان الأصول بالكامل.

وبينما تعلن شركات كبرى خططًا لوقف العمليات التجارية في روسيا، يتمسك أكثرها بالحصص والأصول لعوائد كبيرة تضمنها تشريعات وتسهيلات حكومية مغرية، فيستمر نشاطها تحت العلامة الرسمية، أو عبر تأجيرها.

تغيير مسمى للاستمرار

ويوضح الخبير الاقتصادي والأستاذ بالجامعة المالية ستانيسلاف ميتراخوفيتش، أن بعض الشركات دخلت من ثغرة بيع الأصول للإدارة أو الشركاء الروس أو غيرت المسمى واستمرت في العمل.

يذكر أن البعض الآخر مثل "زارا" الإسبانية نقلت تسجيلها إلى الشرق الأوسط، وتعمل عبر وسيط من لبنان.

ويشكك واقع السوق الروسية بعد فرض 11 ألف نوع من العقوبات ضدها في جدوى 9 حزم منها في الضغط على الكرملين لخفض العدوان، بينما يرى رجال الأعمال الربح فقط.

فجني الأرباح يبقى أهم أهداف أصحاب رأس المال، وبه تفسر عدم رغبة الشركات الأوروبية والغربية في مغادرة السوق الروسية، رغم سيف العقوبات والمخاطر.

علاوة على ذلك، يفتح انخفاض مستوى المنافسة وارتفاع معدلات الاستهلاك الأبواب أمام التوسع في الاستثمار وتعظيم المكاسب. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close