كشفت شركة "ميتا"، المالكة لموقع فيسبوك عن نسختها الخاصة من الذكاء الاصطناعي المستخدم في تطبيقات مثل "تشات جي بي تي"، قائلة إنها ستتيح للباحثين إيجاد حلول للمخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا.
ووصفت "ميتا" برنامجها للذكاء الاصطناعي الذي يحمل اسم "لاما"، بأنه نموذجٌ أصغر وأفضل أداءً وأكثر حذرًا من "تشات جي بي تي"، وصمم لمساعدة الباحثين في تطوير عملهم.
يأتي ذلك، بينما أثارت برمجية "تشات جي بي تي" المدعومة من "مايكروسوفت" ضجّة كبيرة في العالم، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل المقالات والقصائد في ثوانٍ فقط، وذلك باستخدام تقنية تعرف باسم "نماذج اللغة الكبيرة".
كما أشارت "ميتا"، إلى أن هذه المشكلات التي أظهرها الذكاء الاصطناعي عبر روبوتات المحادثة والتي شبّهها البعض بالهلوسات، يمكن علاجها بشكل أفضل إذا تمكن الباحثون من تحسين الوصول إلى هذه التكنولوجيا باهظة الثمن.
ويعد "لاما" جزءًا من الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتضمن القدرة على التصرف بالصور أو التصميمات أو "كود" البرمجة فوريًا.
"#ميتا" تكشف عن نسختها الخاصة من برنامج الذكاء الاصطناعي المنافس لـ"Chat GPT" وتقول إنه الأفضل#تواصل pic.twitter.com/9yzVUKJSaD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 26, 2023
مميزات "لاما"
متابعةً لهذا الملف، يرى مستشار التحول الرقمي غيث القرشي أن التسارع المضطرد في المنافسة بين عمالقة الشركات التكنولوجية، له دوافع ربحية فضلًا عن تطلع هذه الشركات إلى تثبيت مكانتهم في هذا المجال.
وعمّا يميز "لاما" عن "شات جي بي تي"، يشرح القرشي في حديث إلى "العربي"، من عمان، أن "ميتا" تدعي أن تطبيقها الخاص للذكاء الاصطناعي، سيكون متاحًا لجميع الناس ويمكن لأي فرد استخدامه.
ويضيف: "تدّعي ميتا أيضًا أنها طوّرت هذه التكنولوجيا للباحثين وجعلت مصادرها مفتوحة لهم، ما يعني أنه يمكن لأي باحث أو مختص في علم الداتا أو الذكاء الاصطناعي، استخدام لاما في أبحاثه، وحتى إجراء تطويرات عليه".
كذلك، يلفت مستشار التحول الرقمي إلى أن "لاما" يعطي المستخدم القدرة على البحث من خلال الصور والفيديوهات، وليس فقط النصوص.
تاريخ إصدار "لاما"
وفي السياق ذاته، يكشف القرشي أنه منذ نحو 4 أشهر، أعلنت "ميتا" أن برنامجها الخاص للذكاء الاصطناعي سيدعم معظم اللغات في العالم، وتحديدًا أكثر من 100 لغة.
ويتوقع المتخصص الأردني أن تبدأ الشركة بإصدار تطبيق "لاما" خلال فترة شهر أو اثنين على أن يتم ذلك تدريجيًا كما يحصل مع كل إصدار جديد، حيث يطلق أولًا في الولايات المتحدة، ثم أوروبا وبعدها في دول الشرق الأوسط.
ويردف: "رغم ذلك، سبق وأعلنت شركة ميتا أن بعض الخصائص المرتبطة بلاما ستكون متاحة حاليًا خلال الأيام والأسابيع المقبلة".