رأى عضو في الفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية ويزور مدينة ووهان بوسط الصين أن الوصول إلى منشأ جائحة كوفيد-19 يحتاج أعوامًا من البحث. وقال:"إنه لن يتفاجأ بمدى صعوبة ذلك".
وقال دومينيك دواير، خبير الميكروبات والأمراض المعدية: "إن الفريق في ووهان دخل الأماكن التي طلب من السلطات الصينية دخولها حيث يحاول معرفة تفاصيل الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا الذي رُصد لأول مرة في ووهان".
ويعلم الجميع كيف انتشر من سوق هوانان في ووهان، لكن المفتاح هو ما حدث في هذا الوقت وقبله، وفقاً لدواير. وهو خبير أسترالي في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز وعمل مع منظمة الصحة خلال تفشي سارس وإنفلونزا الطيور.
واعتبر دواير أن "لغز" كوفيد-19 يكمن في أن أوائل حاملي الفيروس بدون أعراض ربما لم يعلموا بإصابتهم.
وزار فريق المحققين مستشفيات ومنشآت أبحاث ومنشأة للطب البيطري وسوق المأكولات البحرية الذي سجّل أول انتشار للفيروس. وكانت اتصالاته في ووهان مقصورة على زيارات ينظمها الصينيون.
A WHO team finally started work on its investigation in recent days after months of delays, with the experts visiting the Wuhan Institute of Virology on Wednesday https://t.co/nbZdWmGK5B
— IBTimes UK (@IBTimesUK) February 4, 2021
وذكر دواير أن الفريق أنهى زياراته الميدانية ويستعد لتقديم نتائجه بأوضح ما يمكن، نظرًا لحجم الاهتمام بتقريره المتوقع قبيل انتهاء تصريح إقامته في الصين، البالغ 28 يومًا تنتهي بنهاية الأسبوع المقبل.
وقال إن هناك الكثير من العمل المطلوب لمعرفة كيفية نقل الحيوانات، ومنها الخفافيش، للفيروس، فضلًا عن الأجساد المضادة في أجساد المصابين بالمرض بدون أعراض.
وتلتزم الصين بما يشبه الصمت حيال هذه الزيارة وتقلل من أهمية مهمة الخبراء الأجانب. وتعد هذه الزيارة لمنظمة الصحة العالمية شديدة الحساسية من الناحية السياسيّة، بالنسبة لبكين المُتهمة بأنها تأخرت في التحرك لمواجهة أولى الإصابات بكوفيد-19 في المدينة الهائلة الواقعة في وسط الصين.
ويُعتقد أن سوق هوانان، الذي لا يزال مقفلًا، كان أول موقع تُكتشَف فيه مجموعة كبيرة من الإصابات بكورونا المستجد.