انطلقت في إيران، الثلاثاء، مناورات للدفاع الجوي بمشاركة الجيش والحرس الثوري تحت اسم "المدافعون عن سماء الولاية 1401".
واعتبر المتحدث باسم المناورة فرح بورا علمداري أن الهدف من هذه المناورات هو إيجاد حلقات آمنة للدفاع الجوي للحفاظ على الحدود الجوية للبلاد والدفاع الشامل عن المواقع الحساسة والحيوية وإظهار الجهوزية.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن العميد قادر رحيم زادة، قوله: "إن المناورات تجرى على مساحة تفوق مليون متر مربع من الأرضي الإيرانية"، أي ما يعادل ثلثي المجال الجوي للبلاد.
وأوضح أن مقاتلات وطائرات مسيرة وأجهزة رادار ومعدات حرب إلكترونية وأجهزة اتصالات، تشارك في المناورات، في خطوة تهدف لاختبار القدرات في حال تعرضت المنشآت الحساسة لهجوم ما.
توقيت لافت
ويشير مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس إلى أن هذه المناورات لافتة بتوقيتها وإن كانت تقام بوتيرة سنوية في إطار جدولة المناورات العسكرية الدائمة في إيران.
ويوضح أن التوقيت يتزامن مع أمرين هامين، الأول هو تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف إيران في الفترة الأخيرة، وتأكيد طهران على أن أي تصعيد إسرائيلي سيقابل بتهديد كبير.
أمّا الأمر الثاني، بحسب المراسل، فيتمثل في أن هذه المناورات تتزامن مع تحذيرات من قبل القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني لأوروبا.
كما يلحظ كلاس أن ما يلفت النظر في هذه المناورات هو أنها مشتركة بين الجيش والحرس الثوري الإيراني كالعادة، إلا أن الجديد هو وجود قيادات من الأمن الداخلي، إضافة إلى أنها تغطي مساحة واسعة من البلاد وسيتم الكشف عن منصات للدفاع الجوي مخفية تحت الأرض.