حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، من خطر "انتشار" الحرب في قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومواصلة جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وقال عراقجي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني: "على العالم أن يعلم أن الحرب، إذا انتشرت فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط".
وأضاف: "انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشرا إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة".
وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ردًا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
إيران تنفي محاولة اغتيال ترمب
والخميس، حذّر علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران الشهر الماضي.
ويأتي تحذير عراقجي بعد يوم من إعلان وزارة العدل الأميركية، اتهام رجل إيراني له "صلة" بما يقال إنه "مخطط أمر به الحرس الثوري الإيراني" لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
وأشار مراسل التلفزيون العربي من واشنطن عماد الرواشدة، إلى أن السلطات الأمنية الأميركية كانت قد أعلنت قبل نحو شهر من الانتخابات اعتقالها شخصًا قالت إن الإيرانيين أرادوا تجنيده لاغتيال ترمب، لكن لم توجه له في ذلك الحين اتهامات رسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إن تكرار هذا الادعاء في الوقت الحالي مؤامرة مقززة من قبل الأوساط الصهيونية، والمناهضة لإيران لتعقيد القضايا بين الولايات المتحدة وإيران".
واعتبر إسماعيل بقائي أن "ادعاء بدور إيراني في محاولة اغتيال مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين، لا أساس له من الصحة ومرفوض تمامًا".
"حرب.. حتى أماكن بعيدة"
وكان عراقجي قد شدد على أن "الكيان الصهيوني، من خلال استمراره في سياساته العدوانية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي، لم يعرض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر فحسب، بل خلق أيضًا تحديًا خطيرًا للنظام الدولي".
عراقجي أضاف في كلمته أنه في "الوضع الحالي فإن مسؤولية المجتمع الدولي عن هذه الأزمات أكبر من ذي قبل".
وقال: "يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أن تفي بواجباتها في صون السلام، والأمن الدوليين من خلال اعتماد نهج محايد وقائم على العدالة".
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "يواصل الكيان الغاصب ارتكاب جرائمه في فلسطين ولبنان من خلال رفضه كافة الخطط والمقترحات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومن المؤسف أن المجتمع الدولي لم يتمكن من وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، وكأنه لا يشاهد ممارسات الصهاينة التي تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها".