تعهّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، بدعم أنقرة في استجابتها لتبعات الزلازل المدمّرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
وقال غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في أنطاكيا: إن المنظمة جاهزة لتقديم كافة أنواع المساعدات للمتضرّرين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري.
واعتبر أن تركيا "تبذل قصارى جهدها"، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة ضحايا الزلزال، واصفًا إياه بأنه "أكبر كارثة طبيعية في العصر الحديث".
#عاجل | #أردوغان: عدد المساكن التي دخلت طور البناء بعد الانتهاء من المسوحات الأرضية في منطقة الزلزال بلغ 309 آلاف منزلًا#زلزال_ترکیا pic.twitter.com/axaaMnadYl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2023
وناقش الطرفان الصعوبات التي يواجهها السكان في المخيمات والمشاكل الصحية التي تطالهم.
وقال غيبريسوس إن هذا "يشمل التهابات الجهاز التنفّسي، والتهابات المعدة والأمعاء، ومشاكل الصحة النفسية على وجه الخصوص، لأن الكثير من الناس تعرّضوا لصدمات نفسية حقيقية. ومَن يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل خاصة خدمات تقويم العظام".
وأضاف: "بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإننا سندعم بأي طريقة ممكنة بناء على المشاكل التي جرى رصدها أو توثيقها وبناء على أولويات الوزارة".
وتسبّبت الكارثة، وهي الأسوأ في التاريخ الحديث لتركيا، بانهيار أكثر من 160 ألف مبنى كان يضمّ 520 ألف شقة أو إلحاق أضرار بالغة بها.
وتعهّد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكّن الآلاف من مغادرة الخيام أو حاويات الشحن والطوابير اليومية للحصول على الطعام للانتقال إلى مساكن دائمة، وهو أمر مهم لمنحهم الإحساس بعودة الحياة إلى طبيعتها وبالأمان الذي فقدوه.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 44 ألفًا و374، بينما جرى إنقاذ 115 ألف مواطن من تحت الأنقاض.