أعلنت ألمانيا عن اجتماع سيعقد الإثنين بين وزراء عدد من الدول الأوروبية المترددة في إنهاء بيع السيارات المستهلكة للوقود الأحفوري في عام 2035 والتي تخشى من مشروع معيار السيارات "يورو 7" لمكافحة التلوث الذي يجري التفاوض بشأنه ويعارضه الفاعلون في القطاع بشدة.
وأوضح متحدث باسم وزارة النقل الألمانية أن الجمهورية التشيكية دعت إلى "اجتماع وزاري بشأن المعيار المستقبلي يورو 7 والحدود القصوى للانبعاثات في قطاع السيارات الإثنين في ستراسبورغ، بالاشتراك مع المفوضية الأوروبية".
وقال: إن الوزير الألماني فولكر فيسينغ "سيستجيب بكل سرور لهذه الدعوة" للاجتماع في المدينة الواقعة بشرق فرنسا المقرر قبيل بدء جلسة عامة للبرلمان الأوروبي.
وستشارك بولندا في اللقاء، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية. وأفاد موقع "بوليتيكو" أنه من المتوقع أن يحضر ممثل عن إيطاليا.
ألمانيا تعارض القرار
يأتي هذا الاجتماع بعد أن عطلت ألمانيا الثلاثاء تصويت الدول الأعضاء على حظر بيع السيارات الجديدة المستهلكة للوقود الأحفوري في عام 2035. وقد تم إرجاء التصويت إلى أجل غير مسمى.
وترفض ألمانيا إعطاء الضوء الأخضر للقرار، كما تعارض كل من إيطاليا وبولندا النص منذ فترة طويلة.
أمّا بلغاريا فقد أعلنت أنها ستمتنع عن التصويت، لذلك لا توجد الأغلبية المؤهلة اللازمة لإقراره (55% على الأقل من الدول التي تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي).
وقد اتفق الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي على النص الذي يفرض أن تكون محركات السيارات كهربائية بشكل كامل، في أكتوبر/ تشرين الأول، ثم وافق عليه نواب البرلمان الأوروبي رسميًا في منتصف فبراير/ شباط.
محركات الوقود الصناعي
وطالبت برلين، التي غيّرت موقفها، المفوضية الأوروبية بتقديم اقتراح يسمح بالمحركات التي تستعمل الوقود الاصطناعي (المحايد للكربون) بعد عام 2035.
وتدافع الشركات الألمانية عن هذه التكنولوجيا، التي لا تزال قيد التطوير، بهدف تمديد استخدام محركات الاحتراق الداخلي.
كما يشكل معيار التلوث يورو 7 المقترح من المفوضية الأوروبية في نوفمبر/ تشرين الثاني مصدر قلق آخر لهذه الدول، وسيتم فرض هذا المعيار على صناعة السيارات اعتبارًا من عام 2025.