أعلنت وزارة الدفاع الصينية، بدء تدريبات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا، اليوم الأربعاء، في خليج عُمان، وتستمر 5 أيام.
وقالت الوزارة الصينية، في بيان، إن التدريبات، التي ستجري خلال الفترة الممتدة بين 15 و19 مارس/ آذار الجاري، ستساهم في "تعميق التعاون الفعلي بين القوات البحرية للدول المشاركة".
وكان المكتب الصحافي للأسطول الروسي في المحيط الهادئ، أفاد سابقًا بأن مجموعة من السفن الروسية في المنطقة المذكورة ترسو في ميناء جابهار الإيراني.
توقيت يعزز التعاون
وفي هذا الإطار، لفت مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود إلى غياب الحديث عن حجم المشاركة العسكرية لكل من روسيا والصين وإيران على غرار ما كان يحصل في تدريبات سابقة.
وأشار إلى أن المناورات تتزامن مع الاتفاق الإيراني السعودي الذي جرى في بكين، مشددًا على أنها تعكس تعزيز التعاون الصيني الإيراني في هذه المرحلة، وكذلك تعزيز التعاون الروسي الإيراني في ظل حرب أوكرانيا.
وبعد قطيعة لسنوات وتصعيد متبادل في المواقف والسياسات، اتفقت قبل أيام السعودية وإيران على استئناف العلاقات بينهما، وتضمن إعلان مفاجئ من بكين التي رعت الاتفاق، تفصيلًا لخطوات تشمل افتتاحًا للسفارات والممثليات وتفعيلًا لاتفاقات أمنية واقتصادية.
على وقع العقوبات الغربية المتتالية.. رئيس الحرس الثوري الإيراني يكشف عن تحرك جديد لـ #إيران في البحار#للخبر_بقية pic.twitter.com/Xkv5A2VsQz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 9, 2023
التصدي لعدو افتراضي
وأكد مراسل "العربي" أن هذه المناورات تتزامن مع تهديدات إسرائيلية، وبالتالي تحاكي التصدي لعدو افتراضي وتأمين خطوط الملاحة على الصعيد التجاري وخطوط الطاقة، في وقت تتعاون فيه إيران مع الصين في مجال الطاقة، فضلًا عن إجراء عمليات تفتيش عن سفن محتجزة.
وقبل أسبوع، وعلى وقع العقوبات الأميركية والأوروبية المتتالية على طهران، كشف الحرس الثوري الإيراني عن تحرك جديد لإيران في البحار.
فقد أعلن قائد بحرية الحرس علي رضا تنكسيري بدء مهام قواته في المياه البعيدة والمحيطات "لحماية خطوط التجارة العالمية".
كما تم الإعلان عن ضم بارجة "نادر مهدوي" العابرة للمحيطات و99 زورقًا سريعًا إلى أسطول الحرس الثوري.