بينهم 160 طفلًا و37 سيدة.. إسرائيل تعتقل 1282 فلسطينيًا في 3 أشهر

كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1282 فلسطينيًا منذ يوليو/ تموز حتى سبتمبر/ أيلول الماضيين.

جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسات الأسرى يوم الأحد، وهي: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة –القدس.

ورصدت المؤسسات 1282 حالة اعتقال، بينها 160 طفلًا وقاصرًا أقل من 18 عامًا، جلهم من القدس، وسجل من بين المعتقلين 37 من الإناث.

وسُجل في يوليو 513 حالة اعتقال، بينها 47 قاصرًا، و17 من الإناث، فيما سُجل في أغسطس/ آب 2021، 345 حالة اعتقال بينها 46 قاصرًا، و8 من الإناث، وفي سبتمبر 2021، رصد 424 حالة اعتقال بينها 67 قاصرًا، و12 من الإناث.

وذكر التقرير أن محافظة القدس وبلداتها شهدت أعلى نسبة في عمليات الاعتقال، ووصل مجموع الاعتقالات على مدار الشهور الثلاثة 525 حالة اعتقال، كما شهدت المدينة أعلى نسبة في عمليات اعتقال الأطفال لتصل إلى 80% من عمليات اعتقال الأطفال في محافظات الوطن.

سياسة العقاب الجماعي

وأوضح أن سلطات الاحتلال تنفذ جملة من السياسات أثناء عمليات الاعتقال، تتمثل بسياسة العقاب الجماعي، واعتقال أفراد من العائلة للضغط على الشخص المراد اعتقاله؛ لتسليم نفسه كونه مطاردًا، أو للضغط عليه أثناء التحقيق معه، عدا عن عمليات التّنكيل بما فيها من اعتداءات مختلفة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة لعمليات التخريب التي تطال منازل المواطنين واقتحامها في ساعات الليل المتأخرة.

وأشار التقرير إلى أن هذه السياسات أصبحت ثابتة في عمليات الاعتقال، كسياسات ممنهجة، ولا تقتصر على فئة من المعتقلين بل تطال كافة الفئات.

وأفادت بأن مجموع أوامر الاعتقال الإداري بلغ خلال الشهور الثلاثة الماضية 310 أوامر اعتقال إداريّ، منها 88 أمرًا جديدًا، و222 أمر تجديد.

الأسرى في سجون الاحتلال

وأشارت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية سبتمبر 2021، نحو 4600 أسير، منهم 35 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين نحو 200، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 500.

ومنذ مطلع العام الجاريّ، نفّذ الأسرى أكثر من 60 إضرابًا فرديًا جلها كانت ضد الاعتقال الإداريّ، في مواجهة هذه السياسة، انتهت معظمها بتحديد سقف اعتقالهم الإداريّ.

والاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر من دون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.

مرحلة خطرة وشديدة

وفي سياق متصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، أن ستة أسرى يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري "وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد"، وسط مخاوف من تعرضهم للوفاة.

وأوضح نادي الأسير في بيان أن السلطات الإسرائيلية ترفض الإفراج عن المضربين الستة وإنهاء اعتقالهم الإداري.

وقال النادي: إنّ الأسرى الستة "يواجهون خطرًا مضاعفًا مع مرور كل ساعة؛ فجميعهم وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد، وهناك احتمالية بفقدان أحدهم".

والأسرى الستة هم "كايد الفسفوس المضرب منذ 102 يومًا، ومقداد القواسمة المضرب منذ 95 يومًا، وعلاء الأعرج المضرب منذ 78 يومًا، وهشام أبو هواش المضرب منذ 69 يومًا، وشادي أبو عكر المضرب منذ 61 يومًا، وعيّاد الهريميّ المضرب منذ 32 يومًا".