اكتشف مسؤولو الصحة في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
وقالت المنظمة إن "حكومة بوروندي أعلنت اليوم الجمعة تفشيًا لفيروس شلل الأطفال، بعد التأكد من إصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات لم يحصل على اللقاح المضاد للمرض، وطفلين آخرين خالطاه في منطقة إيسالي بغرب بوروندي".
وأضافت المنظمة أنه بالإضافة إلى ذلك أكدت 5 عينات من المراقبة البيئية لمياه الصرف الصحي وجود فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني.
من جهتها، قالت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في بيان: إنه تأكد إصابة ستة أطفال في منطقة تانجانييكا في شرق الكونغو ومنطقة كيفو في جنوبها بفيروس شلل الأطفال من النمط الثاني.
ويمكن أن تحدث عدوى فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني عندما تنتشر السلالة الضعيفة من الفيروس الموجودة في لقاح شلل الأطفال الفموي بين السكان الذين لم يتم تحصينهم منذ فترة طويلة.
اكتشاف الحالات أمر مثير للقلق لأنها أول حالات مرتبطة باستخدام لقاح جديد، وهو اللقاح الفموي الجديد لفيروس شلل الأطفال من النمط الثاني الذي جرى تطويره خصيصًا لتقليل هذا الخطر.
وشلل الأطفال مرض شديد العدوى، إذ يغزو الفيروس الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللًا دائمًا. وغالبًا ما يصيب المرض الأطفال من دون سن الخامسة، ولكن يمكن لأي شخص لم يتم تطعيمه أن يصاب به.
وأواخر العام الماضي، دعا الرئيس السنغالي ماكي سال إلى "تعبئة عامة" من أجل "القضاء" على شلل الأطفال في إفريقيا، حيث يتراجع تطعيم الأطفال ضد هذا المرض.
وبسبب تفشي فيروس كورونا، لم يتم تطعيم عشرات الملايين من الأطفال ضد شلل الأطفال. وساهم هذا الوضع في انتشار المرض بالعديد من الدول الإفريقية، بحسب وثيقة رسمية نشرها "منتدى التلقيح والقضاء على شلل الأطفال في إفريقيا" الذي عُقد في مدينة ديامناديو الجديدة قرب العاصمة السنغالية دكار.
وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضحت رئيسة لجنة "السيطرة على مرض الشلل" في الأردن نجوى خوري أن شلل الأطفال ينتقل بالعادة من فرد إلى آخر، أو يصاب به الإنسان نتيجة التلوث البيئي، مشيرة إلى أن الفيروس يسبب تلفًا في بعض الخلايا التي تسيطر على الحركة في النخاع الشوكي.
