الخميس 19 Sep / September 2024

اتهمته بتأييد القوات الروسية.. كييف تضع رجل دين أوكرانيًا قيد الإقامة الجبرية

اتهمته بتأييد القوات الروسية.. كييف تضع رجل دين أوكرانيًا قيد الإقامة الجبرية

شارك القصة

تقرير "العربي" حول الصراع الكنسي في الحرب الروسية الأوكرانية (الصورة: فيسبوك)
حكمت كييف على مطران أوكراني شهير بوضعه تحت الإقامة الجبرية في مكان اعتبره هذا الأخير غير صالح للسكن بعد اتهامه بتأييد الهجوم الروسي وموالاة موسكو.

أصدرت محكمة في كييف، أمس السبت، حكمًا على رجل دين أوكراني كبير من الكنيسة، بالإقامة الجبرية بعد جلسة للنظر في اتهامات بأنه يمجد القوات الروسية، ويؤجج الانقسامات الدينية.

وتتخذ كييف إجراءات صارمة ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وهي ثاني أكبر كنيسة في البلاد، على أساس أنها موالية لروسيا وتتعاون مع موسكو، وهو اتهام تنفيه هذه الأخيرة.

"سأتحمل كل شيء"

وقالت الكنيسة بكييف في بيان لها إن المحكمة أمرت أيضًا المطران بافلو بوضع سوار إلكتروني حول معصمه. فيما ذكرت وكالة "إنترفاكس أوكرانيا" ووكالة "أوكرينفورم" للأنباء أن مدة الإقامة الجبرية هي 60 يومًا.

وقال بافلو لصحفيين بعد النطق بالحكم: "لم أفعل شيئًا. أعتقد أن هذا أمر سياسي". ممثلو الادعاء قالوا إن الإقامة الجبرية والسوار الإلكتروني إجراءات احترازية وإن القضية ضد بافلو قائمة، فيما قال المدعي العام يفهين زافيستوفسكي إن القضية ضد بافلو ستستمر.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن المحكمة أمرت بافلو بالعيش في قرية تبعد نحو 40 كيلومترًا جنوب شرقي كييف. فيما رأى بافلو أن المنزل المخصص للإقامة هناك غير صالح للسكن.

وقال المطران المتهم: "لا يوجد شيء للنوم عليه، ولا تدفئة ولا إضاءة. لا يوجد مطبخ ولا ملعقة. لكن لا بأس، سأتحمل كل شيء".

صراع بين جناحين

وكان المطران بافلو يعيش في سكن بكييف-بيشرسك لافرا، وهو دير عمره 980 عامًا تقول الحكومة إن الكنيسة يجب أن تغادره، وأفادت وكالة تاس أيضًا بأن المحكمة رفضت السماح لبافلو بحضور أي قداس للكنيسة.

وطلب البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قبل أسبوعين من البابا فرنسيس وآخرين من كبار رجال الدين "إقناع أوكرانيا بوقف حملة قمع" تستهدف الجناح المتحالف معها تاريخيًا. 

وحثّ كيريل كبار رجال الدين ومنظمات دولية على "بذل كل جهد ممكن لمنع الإغلاق القسري للدير، الذي سيؤدي إلى انتهاك حقوق الملايين من المؤمنين الأوكرانيين". 

ويأتي مثول بافلو أمام المحكمة بعد استجوابه من جهاز الأمن الأوكراني الذي وجه إليه سلسلة من الاتهامات، وذلك بعد أن تم فتح قضايا جنائية بحق 61 من رجال الكنيسة الأرثوذكسية منذ أوائل 2022 وأدين سبعة منهم.

والمطران بافلو من كبار مسؤولي الكنيسة وهو رئيس دير كييف-بيشرسك لافرا. وترفض الكنيسة حتى الآن تركه.

واتُهمت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية بالحفاظ على صلاتها بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية المؤيدة لموسكو، والتي جرت العادة أن تكون الكنيسة الأم لها، لكن الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية تقول إنها قطعت كل صلاتها بالكنيسة الروسية خلال شهر مايو/ أيار 2022.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close